وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو» |
الإيطالية نيوز، الثلاثاء 8 مارس 2022 - قال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو» (Mevlüt Çavuşoğlu)، في تعليقه على إغلاق الدول الغربية للمجال الجوي لروسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، إنه من الضروري أن يظل المجال الجوي التركي مفتوحًا. وقال «جاويش أوغلو» "إنه مهم ليس فقط لتركيا، ولكن أيضًا للدول التي تفرض هذه العقوبات على موسكو ومواطنيها، ومن الناحية الإستراتيجية والإنسانية"، مضيفًا أنه إذا جرى إغلاق المجال الجوي التركي، فلن يكونوا قادرين على نقل بعثة المراقبة الخاصة التابعة لـ"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" (OSCE) من سوتشي إلى اسطنبول في 3 مارس.
وشدد «جاويش أوغلو» على أن أنقرة اتخذت جميع الإجراءات الممكنة لإجلاء المواطنين الأتراك بأمان من أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يمكن تنظيم اجتماع بين وزيري خارجية الطرفين المتحاربين "إذا سمحت الظروف"، في جنوب تركيا هذا الأسبوع، بمناسبة منتدى أنطاليا الدبلوماسي في الفترة من 11 إلى 13 مارس، حيث يشارك وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف».
كما شدد «جاويش أوغلو» على أهمية الممرات الإنسانية، ووصفها بأنها أساسية، وأن هدف أنقرة هو إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. فيما يتعلق بلقائه مع وزيرة الخارجية البريطانية «ليز تروس» (Liz Truss)، قال «جاويش أوغلو» إنه وافق على الاجتماع في لندن في نهاية شهر مارس.
تقع تركيا، حليف الناتو، على حدود أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود ولديها روابط جيدة مع كليهما. منذ بداية الصراع، عرضت أنقرة التوسط بين الجانبين واستضافة محادثات السلام، مؤكدة أيضًا دعمها لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها. بينما وصفت تركيا مؤخرًا الغزو الروسي بأنه "انتهاك غير مقبول للقانون الدولي"، فقد صاغت خطابها بعناية حتى لا تسيء إلى موسكو، التي تربطها بها علاقات وثيقة في مجالي الطاقة والدفاع والسياحة.
بمعنى آخر، تحاول أنقرة الحفاظ على موقف محايد ومتوازن، وإبقاء الاتصالات مفتوحة مع جميع الأطراف والدعوة إلى ضبط النفس. ورغم أن تركيا عارضت العقوبات الدولية الهادفة إلى عزل موسكو، إلا أنها أغلقت أيضًا مضيق البوسفور والدردنيل، المعروف أيضًا باسم مضيق تركيا أو مضيق البحر الأسود، والذي يربط بحر إيجة والبحر الأسود عبر بحر مرمرة، الممر الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول من موانئ البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط.