وأشارت طهران إلى هجوم صاروخي إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق يعود تاريخه إلى 7 مارس الماضي. وقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن الضحيتين الأخريين للهجوم من المدنيين، في حين قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره في لندن، إنهما من الميليشيات السورية الموالية لإيران. وأضاف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القتيلين الإيرانيين ينتميان إلى فيلق القدس، أحد مكونات النخبة في حرس الثورة الإسلامية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «سعيد خطيب زاده»، إن جعل إسرائيل ترد على مثل هذه الهجمات "هو أحد الأهداف الرئيسية لقوات المقاومة في المنطقة".
وذكر موقع "سپاه نیوز"، التابع للحرس الثوري الإسلامي، أن الضابطين اللذين قتلا هما العقيدان «إحسان كربلاء بور» و«مرتضى سعيد نجاد»، مضيفا أن إسرائيل "ستدفع ثمن هذه الجريمة"، مضيفا أن جنازتهما ستقام في 9 مارس.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي يعتمد على شبكة كبيرة من المصادر داخل سوريا، إن السابع من مارس هو الهجوم الإسرائيلي السابع على سوريا في عام 2022، وأن الهدف كان مستودع أسلحة وذخائر قرب مطار دمشق. في فبراير 2022، قتلت غارات إسرائيلية بالقرب من دمشق جنديين سوريين و 4 مقاتلين من الميليشيات المدعومة من إيران.
منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل عدة غارات جوية داخل البلاد، سعيًا لاستهداف مواقع حكومية وقوات متحالفة مدعومة من إيران ومقاتلين من جماعة حزب الله الشيعية. واعترفت إسرائيل، التي نادرا ما تدّعي مثل هذه العمليات، بنيتها ضرب قواعد الميليشيات المتحالفة مع إيران، مثل حزب الله، التي تقاتل إلى جانب قوات الرئيس السوري «بشار الأسد». ويدافع الجيش الإسرائيلي عن أفعاله ويعتبرها ضرورية لمنع عدوّه إيران من الاستيطان على حدوده.