في الواقع، تصرفت روسيا بشكل حاسم في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالديناميكيات الليبية، مثل الجهات الخارجية الأخرى مثل تركيا وفرنسا.
اليوم، ومع ذلك، فإن الأزمة في أوكرانيا تجتذب الكثير من اهتمام المستشارية الأوروبية. هنا إذن لدى إيطاليا الفرصة للعب أوراقها.
لاسترجاع هذه المكانة وإثبات وجودها، التقى رئيس الوزراء «ماريو دراغي» بالرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، على هامش قمة الناتو، التي عقدت يوم أمس في بروكسل (بلجيكا). خلال المقابلة، جرت مناقشة تطورات الأزمة في أوكرانيا والوضع في البحر الأبيض المتوسط، مع إيلاء اهتمام خاص لليبيا. في
صرح بذلك رئيس الوزراء «ماريو دراغي» في حديث للصحافة في بروكسل. وقال «دراغي» إن "الاجتماع مع «أردوغان» سار على ما يرام"، موضحًا أن "منتدى الاتصال كان موجودًا مع تركيا، والذي تم قطعه لاحقًا" والذي شاركت فيه أيضًا فرنسا. في إشارة صريحة إلى اتفاق ثلاثي يسمح لإيطاليا وفرنسا وتركيا باستئناف الحوار الذي بدأ منذ سنوات بشأن ليبيا، ثم توقف.
وتابع «دراغي» قائلاً: "لقد قررنا أن نجعله (الحوار) يعمل مرة أخرى"، مُعلنًا عن اجتماع قريبًا مع القادة الآخرين.