وعلى وجه التحديد، أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن الهجمات استهدفت محطة لتحلية المياه في مدينة "الشقيقة"، ومحطة "أرامكو" في جيزان، جنوب البلاد، ومحطة كهرباء في مدينة "الظهران"، جنوب البلاد، وومحطة غاز في "خميس مشيط". من الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الحكومية، ظهر رجال الإطفاء وهم يتعاملون مع حريق في محطة الكهرباء.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد تقرير إخباري محلي أن التحالف اعترض ودمر 9 طائرات مسيرة أطلقت في المنطقة الجنوبية من المملكة كانت تستهدف الهياكل الاقتصادية. كما أحبط التحالف هجومًا على مصنع للغاز الطبيعي المسال تابع لشركة "أرامكو" في مدينة "ينبع" الساحلية السعودية.
منذ اندلاع الصراع اليمني في 21 سبتمبر 2014، غالبًا ما استهدف الحوثيون أهدافًا في جنوب المملكة العربية السعودية بالصواريخ والطائرات من دون طيار، بما في ذلك "جيزان" و"أبها". وبحسب الجماعة الشيعية، فإن مطار "أبها" يمثل هدفاً مشروعاً للضرب، إذ كان سيستخدم عدة مرات كنقطة انطلاق لغارات جوية في اليمن من قبل قوات التحالف بقيادة الرياض. لكن بالنسبة للسعودية، فإن الهجمات على هذا المطار تمثل جرائم حرب، لأنه بنية تحتية يستخدمها السكان السعوديون، الذين يسافرون عادة إلى المنطقة الجبلية المحيطة بغرض السياحة.
من جانبه شن التحالف عدة هجمات على العاصمة اليمنية في عدة مناسبات بهدف "تحييد" التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون. وبحسب التحالف بقيادة الرياض والحكومة اليمنية، حوّل الحوثيون وحليفتهم إيران مطار صنعاء الدولي إلى قاعدة عسكرية لإجراء تجارب وهجمات عبر الحدود، في إشارة إلى الهجمات المتكررة على المملكة العربية السعودية. وبحسب الناطق باسم التحالف العقيد «تركي المالكي»، فإن طهران استغلت المطار لنقل أسلحة بمختلف أنواعها إلى الجماعة الشيعية، بعد أن أنشأت عام 2014 جسرا جويا، بمعدل 28 رحلة أسبوعيا من طهران إلى صنعاء. ولهذا السبب، بالنسبة للتحالف، من الضروري العمل على استئصال "مصادر التهديد" وحماية أرواح المدنيين.
