الإيطالية نيوز، الأحد 27 مارس 2021 - أبدت الناطقة الرسمية بإسم الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا» “لاستغراب والتعجب!” في تعليقها على غضب الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» واستيائه من رسم كاريكاتوري نشرته سفارة موسكو في باريس يسخر من العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و فرنسا.
ويظهر هذا الرسم الذي نشرته السفارة الروسية على حسابها في “تويتر” جسما مريضا راقدا على طاولة عمليات جراحية كتب عليها “أوروبا”، وفوقها طبيبان يرتديان قبعتين تحملان علمي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واسماهما “إمبراطورية الأكاذيب” و”الرايخ الأوروبي – نسبة للرايح الألماني النازي”، وهما يعطيان المريض “أوروبا” حقنا خبيثة كتب عليها “كراهية روسيا” و”العقوبات” و”النازية الجديدة” و”كوفيد-19″ و”الناتو” و”ثقافة إلغاء الآخرين”.
وفور نشر الرسم الكاريكاتوري وانتشاره انتقد الرئيس الفرنسي «ماكرون» هذا الرسم بغضب أثناء مؤتمر صحفي عقده عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مشددا على أن هذه الخطوة والرسومات مسيئة و غير مقبولة نهائياً.
وأعلن «ماكرون» أن الخارجية الفرنسية أبلغت السفير الروسي باستياء باريس إزاء هذا الرسم الكاريكاتوري، مضيفا: “يجب إصلاح هذا الخطأ ويجب ألا يتكرر”.
وقالت المتحدثة بإسم وزارة خارجية روسيا الاتحادية في توضيح نشرته على حسابها الخاص على فايسبوك: "قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتبر نشر صورة كاريكاتورية مؤخرا على صفحة "تويتر" الخاصة بالسفارة الروسية في باريس مرفوض، ويأمل ألا يتكرر في المستقبل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب نتائج قمة الاتحاد الأوروبي."
وأضافت قائلة، مسلطة الضوء على الاهتمام الكبير الذي توليه الخارجية الفرنسية لمنشورات السفارة الروسية لدى باريس و،تابعتها لدرجة أنها لاحظت الرسوم الكاريكاتورية المنشورة على صفحة السفارة على "تويتر" والتي تسخر من التضامن الأوروبي والعلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة." وتساءلت "هل صحيح أن الخارجية الفرنسية تتابع جميع منشورات السفارة الروسية لدى باريس باهتمام؟
وواصلت مذكرة بشعارات القادة الفرنسيين ومناصريهم المروجة لحرية التعبير في إطار الفن، إذ قالت «ماريا زاخاروفا»: "علمنا الرؤساء الفرنسيون ووزارة الخارجية الفرنسية أن أي رسم كاريكاتوري أمر طبيعي. حتى الوحوش مثل تشارلي إبدو. قررنا اتباع نصائحهم واستخدام السخرية، والتي يعتبرونها مظهرًا من مظاهر حرية التعبير. والآن هذا لا يعجبهم!.