وعقد اللقاء بين «جيك سوليفان»، مستشار الأمن القومي الأمريكي و«يانغ جيه تشي»، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، في فندق "كافاليري والدورف أستوريا" بالعاصمة الإيطالية روما.
وقال تلفزيون الصين المركزي إن اللقاء استمر نحو 8 ساعات بما يشمل استراحة صغيرة دون تقديم مزيد من التفاصيل، فيما لم تعلق إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن».
وتصدر الوضع في أوكرانيا قمة الأجندة، ففيما صممت الولايات المتحدة على فهم مدى واقعية الحياد الذي أعلنته الصين، تسعى الأخيرة التي تتحرك بصورة غامضة بين شراكتها المتجددة مع روسيا والدفاع عن السيادة الإقليمية للدول، إلى استغلال هذه المرحلة مع الغرب في حالة حرب تقريبًا، وروسيا في صعوبة حيث يمكنها جعلها واحدة من شركائها الصغار.
وذكر موقع "ديكود 39" الإيطالي أن الخطوة الأمريكية تتمثل في توحيد الجبهة الغربية ضد روسيا وضد أي شخص يدعم حرب الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».
وقال «سوليفان» قبل مغادرته إلى روما: "الولايات المتحدة لن تسمح بأن يكون هناك شريان حياة لروسيا من هذه العقوبات الاقتصادية من أي دولة في أي مكان في العالم". ويعد هذا تحذير للصين التي أعادت إطلاق صداقتها مؤخرًا مع روسيا، لكنها لا تستطيع التقليل من التداعيات الاقتصادية للرد الغربي على الصراع في أوكرانيا نظرًا لتبادلاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
من جهته، اعتبر «دانييل راسل»، مدير مكتب شرق آسيا في وزارة الخارجية الأمريكية مع الرئيس الأسبق باراك أوباما واليوم على علاقة ممتازة مع إدارة «بايدن»، أن فرضية وسيط صيني لوقف الحرب "غير مرجحة"، حتى لو "تستطيع بكين الحديث عن وقف لاطلاق النار والوساطة لتجنب اللوم".
وبعد وقت قصير من إعلان الاجتماع في روما، تحدثت تقارير نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن روسيا ربما طلبت من الصين مساعدة عسكرية لمواصلة جهودها في أوكرانيا.
وقال مسئولون أمريكيون بارزون إن روسيا طلبت من الصين بشكل سري معدات عسكرية لدعم عمليتها العسكرية في أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف في البيت الأبيض من أن تُقوض بكين الجهود الغربية لمساعدة القوات الأوكرانية في الدفاع عن بلادها.
ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن مسؤول قوله: رأينا الصين تمنح موافقة ضمنية على ما تفعله روسيا وترفض الانضمام إلى العقوبات وتلقي اللوم على الغرب والولايات المتحدة في المساعدة التي نقدمها لأوكرانيا و تؤكد أنها تريد رؤية نتيجة سلمية ولكن في الأساس لا تفعل شيئًا للحصول على ذلك.