الإيطالية نيوز، الخميس 10 مارس 2022- قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق «توني بلير» (Tony Blair) إنه "ربما كان مخطئا" في قراره غزو أفغانستان والعراق منذ نحو عقدين من الزمن.
وأثناء حديث «بلير»، وهو كاثوليكي، إلى رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في كانتربري، «جاستن ويلبي» (Justin Welby)، خلال برنامج بث على إذاعة "بي بي سي" البريطانية يوم الاثنين 07 مارس 2022، قال: "كثيرًا ما يقول الناس أنني اتخذت القرار الخاطئ بخصوص المشاركة في حرب العراق وأفغانستان، لكن عليك أن تفعل ما تعتقد أنه صائب".
القس المحاور «جاستن ويلبي» |
وعلى الرغم من أن بعض سياسات وإنجازات «بلير» في منصبه كانت موضع إعجاب الكثيرين في ذلك الوقت، إلا أن إرثه السياسي طغى عليه قراره بإشراك المملكة المتحدة في الغزو الأمريكي لأفغانستان سنة 2001. وفي العراق سنة 2003.
وقال إن القرارات التي اتخذها معقدة وحذر الناس من الثقة بالسياسيين الذين يقولون لهم "شعارات بسيطة".
استئصال الشر
كما تناول «بلير» الصراع في أوكرانيا في المقابلة المسجلة صباح الغزو الروسي. وقال "إنه أمر يتعارض بشكل كبير مع مصالحنا أن يتم غزو دولة، دولة مستقلة ذات سيادة على عتبة أوروبا، والاستيلاء عليها". وفي معرض تأمله لقراراته بالتدخل في صراعات أخرى حول العالم، قال إن "النظرة المستنيرة للمصلحة الذاتية تعني أنه من الأفضل أن تتصرف لمنع حدوث شيء من شأنه أن يؤثر عليك في النهاية".
ونفى أن يكون دور زعيم سياسي أن يطوف في العالم "لاجتثاث الشر". لكنه أضاف: "عندما تواجه وضعا تعتقد فيه أن مصالح بلدك تتطلب منك التوقف عن حدوث شيء سيء، فمن المهم أن تدافع عن ذلك، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لوقفه."
قرارات خاطئة؟
دافع «توني بلير» عن قراراته بغزو أفغانستان والعراق إلى جانب الرئيس الأمريكي «جورج دبليو بوش».
وقال "كثيرا ما يقول الناس بشأن العراق أو أفغانستان أنني اتخذت القرار الخاطئ لكن عليك أن تفعل ما تعتقد أنه صائب."
"سواء كنت على صواب أم لا، فهذه مسألة أخرى. في تلك القرارات الكبيرة حقًا، لا تعرف ما هي جميع العناصر المكونة المختلفة، وعليك في النهاية اتباع غريزتك الخاصة."
واعترف بأنه "ربما كان مخطئا" بشأن العراق وأفغانستان لكنه أصر: "كان علي أن أفعل ما اعتقدت أنه الشيء الصحيح".