أوكرانيا: فرنسا وروسيا تحرزان تقدمًا في الدبلوماسية والولايات المتحدة لا تزال قلقة - الإيطالية نيوز

أوكرانيا: فرنسا وروسيا تحرزان تقدمًا في الدبلوماسية والولايات المتحدة لا تزال قلقة

 الإيطالية نيوز، الأحد 20 فبراير 2022 - ناقش الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» (Vladimir Putin) ونظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون» (Emmanuel Macron) الحاجة إلى تكثيف البحث عن حلول دبلوماسية لتصعيد الأزمة في شرق أوكرانيا خلال مكالمة هاتفية في 20 فبراير.


وأفاد الكرملين في بيان أنه "بالنظر إلى إلحاح الوضع، أقر الرئيسان بضرورة تكثيف البحث عن حلول من خلال الوسائل الدبلوماسية عبر وزارات الخارجية والمستشارين السياسيين لقادة شكل نورماندي"، مضيفًا أن هذه الاتصالات ينبغي تسهيل استعادة وقف إطلاق النار وضمان التقدم في حل الصراع في دونباس.


على وجه التحديد، اتفق «ماكرون» و«بوتين» على أنه ستكون هناك محادثات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في 21 فبراير، في إطار مجموعة الاتصال الثلاثية (TCG). كما سيجري وزير الخارجية الروسي، «سيرجي لافروف» (Sergei Lavrov)، ونظيره الفرنسي «جان إيف لودريان» (Jean-Yves Le Drian)، محادثة هاتفية خلال اليوم.


قال مصدر من الإليزيه إن الرئيسين عبرا عن وجهات نظر مختلفة حول المسؤول عن التوترات في شرق أوكرانيا. وبينما ألقى «ماكرون» باللوم على الانفصاليين الروس، ألقى «بوتين» باللوم على كييف. وحول موضوع التدريبات العسكرية مع بيلاروسيا، أكد الرئيس الروسي خلال الاتصال أن القوات من موسكو ستغادر البلاد بعد استكمال الأنشطة.


ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكين» (Antony Blinken) إن كل ما يحدث على الأرض في أوكرانيا، بما في ذلك الإعلان عن تمديد التدريبات العسكرية الروسية والبيلاروسية، يشير إلى أن موسكو على وشك "الغزو".


في مقابلة مع "سي إن إن" في 20 فبراير، كرر «بلينكين» مخاوف الرئيس الأمريكي، «جو بايدن» (Joe Biden)، بشأن احتمال أن تكون روسيا قد شرعت بالفعل في خطط الغزو. وأوضح الوزير أنه "كما وصفنا، يبدو أن كل ما أدى إلى الغزو الفعلي جار"، مضيفًا أن واشنطن ستعمل حتى اللحظة الأخيرة لاستغلال أي فجوة دبلوماسية.


وعلى وجه الخصوص، كشف وزير الخارجية الأمريكي لشبكة "سي إن إن" أنه يخطط للقاء وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، هذا الأسبوع "بشرط ألا تغزو روسيا أوكرانيا في هذه الأثناء". "إذا لم تغزو [موسكو]، سأذهب إلى هناك. سأفعل كل ما في وسعي لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا دفع حل دبلوماسي لهذه الأزمة التي خلقتها روسيا وعدوانها على أوكرانيا"، أشار «بلينكين»، مشيرًا إلى أن واشنطن" ستطرح على الطاولة سلسلة من الأفكار التي من شأنها تعزيز الأمن في روسيا والولايات المتحدة وبقية أوروبا. هذه هي المحادثة التي أود أن أجريها مع وزير الخارجية «لافروف». وأشار الوزير إلى أن الأمر يعتمد كليًا على ما إذا كانت روسيا ستغزو أم لا.


كما اعترفت نائبة الرئيس الأمريكي «كامالا هاريس» (Kamala Harris) بوجود "إمكانية حقيقية للحرب" في أوروبا بعد حضورها مؤتمر ميونيخ السنوي في 19 فبراير. خلال الحدث، حذرت «هاريس» الحلفاء الغربيين من أن التصعيد السريع للتوترات على الحدود الروسية الأوكرانية يشكل "تهديدًا مباشرًا" للأمن الأوروبي، لذلك يجب أن يكون هناك دعم جماعي للعقوبات الاقتصادية في حالة غزو الكرملين كييف.