يتحدث «راتزنغر» عن "ذنب كبير جدًا" لأولئك الذين يرتكبون الانتهاكات ولكن أيضًا لأولئك الذين لا يواجهونها. لذلك يعتذر بنديكتوس السادس عشر: "لا يسعني إلا أن أعبر عن خزي عميق، وألمي الشديد، وطلبي الصادق بالاعتذار لجميع ضحايا الاعتداء الجنسي".
وقال البابا السابق وهو يستحضر الموت ويوم الحساب: "قريبًا سأجد نفسي أمام القاضي الأخير لحياتي. أنا واثق بشدة من أن الرب ليس فقط القاضي العادل، ولكن في الوقت نفسه الصديق الرحيم الذي لا يُظلَم عنده أحد".
يعهد بنديكتوس السادس عشر، وهو البابا الـ265 في الكنيسة الكاثوليكية، "اعترافه" الشخصي برسالة عميقة جدًا موجهة إلى الكنيسة بأكملها، بعد نشر التقرير، في 20 يناير، عن الاعتداء الجنسي في أبرشية "ميونيخ" و"فريسينج"، والذي كان هو نفسه رئيس أساقفة شاب. وفي واحدة من أكثر أجزاء الكتابات كثافة، والتي عُرفت اليوم من قبل المكتب الصحفي للكرسي الرسولي، التمس البابا بندكتوس السادس عشر المسامحة من ضحايا الاعتداء الجنسي على الأطفال في أبرشية ميونيخ.
في الرسالة، يتذكر البابا «راتزنغر» اجتماعاته مع الضحايا في الرحلات الرسولية كما كتب البابا: "كما حدث في تلك الاجتماعات، لا يسعني مرة أخرى إلا أن أعبر عن خزي العميق وألمي الشديد وطلبي الصادق بالتسامح اتجاه جميع ضحايا الاعتداء الجنسي. لقد كان لدي مسؤوليات كبيرة في الكنيسة الكاثوليكية. ويزداد حزني على الانتهاكات والأخطاء التي حدثت خلال فترة ولايتي في الأماكن المعنية. كل حالة اعتداء جنسي فظيعة ولا يمكن إصلاحها. تعاطفي العميق مع ضحايا الاعتداء الجنسي وأنا آسف على كل حالة".
يواصل البابا الفخري «جوزيف راتزينغر» رسالته قائلاً إنه "مندهش" من حقيقة أنه تم تقديمه على أنه "كاذب" بسبب "الرقابة" الواردة في المذكرة المقدمة إلى المؤلفين القانونيين للتقرير. كما يشكر بنديكتوس السادس عشر المتعاونين على العمل المنجز: "أود أن أشكر بشكل خاص المجموعة الصغيرة من الأصدقاء الذين كتبوا مذكراتي المؤلفة من 82 صفحة لمكتب المحاماة في ميونيخ، بإنكار الذات، والتي لم يكن بإمكاني كتابتها بنفسي.. لقد أدهشني بشدة أن هذه الرقابة استُخدمت للتشكيك في مصداقيتي، وحتى لتقديمي على أنني كاذب.