الأزمة الأوكرانية: منع الأندية الروسية من المشاركة في كافة البطولات..و«أبوتريكة»: "لماذا لا الكيان الصهيوني" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأزمة الأوكرانية: منع الأندية الروسية من المشاركة في كافة البطولات..و«أبوتريكة»: "لماذا لا الكيان الصهيوني"

 الإيطالية نيوز، الإثنين 28 فبراير 2022 ـ قرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم (Fifa) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (Uefa) يإقصاء منتخب موسكو وجميع الأندية الروسية من جميع المسابقات الدولية. ونتيجة لهذا القرار ، فإن روسيا مستبعدة حاليًا من كأس العالم.


اتخذ القرار من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهما أعلى هيئات صنع القرار في المؤسستين.


ومما جاء في البيان المشترك للاتحادين في هذا الموضوع: "كرة القدم متحدة تمامًا في هذا المجال وفي تضامن كامل مع جميع السكان المتضررين في أوكرانيا. الرئيسان واثقان من أن الوضع في أوكرانيا سيتحسن بشكل كبير وسريع، بحيث تعود كرة القدم إلى كونها حاملة للوحدة والسلام بين الناس".


كما تضمن البيان أيضا أن "إذا لم تتوقف الحرب ولم يتم التوصل إلى سلام، فلن تتمكن روسيا من لعب المباريات الفاصلة العالمية يومي 24 و 29 مارس؛ توقف أيضًا عند سبارتاك موسكو في المباراة النهائية الثامنة له في الدوري الأوروبي ضد لايبزيغ."


وكان قرار آخر اتخذه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولكن مع كفيل، هو تعليق الشراكة مع غازبروم بأثر فوري.

وفي تعليق على هذا القرار الذي خلط السياسة بالرياضة، وفي تناقض كامل مع قوانين الفيفا والويفا، بعدم إقحام السياسة في الرياضة، قال النجم الدولي «محمد أبو تريكة» والمعلق الرياضي لشبكة بي إن سبوت القطرية: "إن قرار منع الاندية الروسية والمنتخبات من المشاركة فى كافة البطولات لازم يكون معه منع مشاركة الاندية والمنتخبات التابعة للكيان الصهيوني لانه محتل ويقتل الاطفال والنساء فى فلسطين منذ سنين ولكنكم تكيلوا بمكيالين..".

الجدير بالتذكير أن أبوتريكة عوقب عقب إظهاره التعاطف مع شعب قطاع غزةالفلسطيني، أطفال، عواجيز وشيوخ ومرضى ومصابين ومحاصرين من قبل الآلات الحربية الإسرائيلية في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 المنظمة آنذاك بدولة غانا. بالتفصيل، ارتدى اللاعب المصري محمد أبو تريكة قميصا كتب عليه "تعاطفاً مع غزة" باللغتين العربية والإنجليزية. أظهر  «أبو تريكة» القميص الرسالة بعد أن سجل هدفه الأول في عرض الكاميرات وملايين المتفرجين في جميع أنحاء العالم مما دفع الحكم إلى صفعه ببطاقة تحذير صفراء لخرقه قواعد الفيفا التي تحظر الشعارات الدينية والسياسية أثناء المباريات رغم هذه العبارة إنسانية أكثر منها سياسية.


في غضون ذلك، حظي تصرف «أبوتريكة» بتأييد جماهيري كبير تعاطف مع اللاعب. امتلأت المواقع العربية برسائل دعم واستنكار لقرار الحكم بمعاقبة «أبو تريكة».


كان الجمهور يسأل بشكل شرعي عن سبب اتهام «أبو تريكة» بتسييس لعبة كرة القدم من خلال ارتداء قميص يحمل رسالة إنسانية بينما لم يُعاقب لاعب كرة القدم الغاني «جون بنتسيل» عندما لوح بالعلم الإسرائيلي للاحتفال بهدف سجله زملاؤه ضد جمهورية التشيك في كأس العالم 2006، على الرغم من أن إسرائيل لا علاقة لها باللعبة ولم تتأهل حتى للبطولة.


من جهته، أكد «هادي خشبة»، لاعب سابق ومنسق كرة قدم بالنادي الأهلي الرياضي، لـ "إخوان ويب" أن ما فعله «أبو تريكة» هو مجرد عمل إنساني لا علاقة له بالسياسة. وقال إن اللاعب حاول من خلال هذا العمل الرمزي التعبير عن مشاعره تجاه الفلسطينيين المحاصرين في غزة. كما أراد أن يرسل رسالة أخرى مفادها أن لاعبي كرة القدم خاصة المصريين مرتبطين بالقضايا التي تدور حولهم.

وأكد «خشبة» أن ما فعله «أبو تريكة» هو أقل ما يمكن أن يقدمه أي عضو في فريق كرة القدم المصري للقضية الفلسطينية ودعم أهالي غزة والمساهمة في إنهاء الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي. بدورة، قال «شوقي غريب» مساعد مدرب المنتخب المصري لكرة القدم إن اللجنة المنظمة أبلغت جميع الفرق بأنه لا ينبغي لها "ارتداء أي قمصان عليها أي شعارات سياسية.

بالإضافة إلى أبو تريكة، عوقب اللاعب المالي، «فيردريك كانوتي» (Frederic Kanoutè) بأداء غرامة مالية بسبب إظهاره التعاطف مع فلسطين لأنه في إسبانيا، حيث ممنوع إبداء شعارات سياسية ودينية تحت زي اللعبة. وكان «كانوتي» قد أظهر قميصا أسودا مطبوع عليه كلمة "فلسطين"، كإشارة تضامن مع  هذ البلد العربي ضحية احتلال، عند تسجيله الهدف الثاني في مباراة ذهاب دور خروج المغلوب الأول من كأس الملك، التي أقيمت يوم 7 يناير 2009.  فاز إشبيلية، الذي يلعب له كانوتي، ضد ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين مقابل هدف واحد.

في تلك المناسبة، شكر مستشار السفارة الفلسطينية في إسبانيا، «محمود علوانين» «كانوتيه» على هذا التضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني. وقال «علوانين» لميكروفونات راديو ماركا: "لقد كانت لفتة مهمة للغاية. أظهر مهاجم إشبيلية نفسه كشخص شجاع. دعم شعبنا ". وأضاف المستشار "إن الرياضيون بشر ولا يمكنهم خنق مشاعرهم. لهم كل الحق في التعبير عن آرائهم في القضايا التي تمس حقوق الإنسان. وأنا واثق من أن كل الأطفال الفلسطينيين الذين يحبون كرة القدم الإسبانية سوف يسعدون بهذه البادرة".