إيطاليا: مباحثات بين دي مايو وبوريل حول ليبيا و الأزمة في الساحل - الإيطالية نيوز

إيطاليا: مباحثات بين دي مايو وبوريل حول ليبيا و الأزمة في الساحل

ا

الايطالية نيوز، الخميس 10 فبراير 2022 - غداة لقاء بين وزير الخارجية الإيطالي مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، «استيفاني ويليامز»، أجرى «لويدجي دي مايو» محادثة مهمة مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية «جوزيب بوريل».



وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيطالية إن العملية السياسية في ليبيا والوضع في منطقة الساحل مع التطورات الأخيرة في مالي والأزمة في أوكرانيا، كانت في قلب المحادثة الهاتفية، التي أجريت أمس، «دي مايو» و«بورّيل». 


وأكدت "فارنيسينا" أن «دي مايو» جدّد التأكيد على الحاجة إلى الجمع بين الوحدة والحزم والتوازن في الاستجابة لموسكو مع التركيز على دعم إيطاليا لتحديد تدابير الردع الفعّالة وتكون مستدامة وتدريجية ومناسبة. 


ونبّه رئيس الدبلوماسية الايطالية  «بورّيل» إلى أهمية لعب الاتحاد الأوروبي دور نشط في الملف الأوكراني والأمن الأوروبي، في اتصال وثيق مع الحلف الأطلسي (الناتو) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.


 كما أعرب «دي مايو»، الى جانب تقديره لمبادرة الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، تقدير الجهود من أجل التنسيق التي يبذلها «بورّيل» مع الشركاء والمحاورين الرئيسيين من الولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي، مؤكداً على أهمية متابعة حوار منظَّم على أعلى مستوى مع روسيا بشأن الأمن الأوروبي.


 وحول الوضع في ليبيا، اتفق دي مايو و«بورّيل» على أهمية الحفاظ على وحدة هدف الدول الأوروبية الأكثر التزامًا من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد لدعم العملية السياسية التي تقودها ليبيا وتيسّرها الأمم المتحدة. 


وبخصوص مالي، اتفق «دي مايو» و«بورّيل» على أهمية الحفاظ على التزام واضح للاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل من أجل مجابهة تقدم الجماعات الإرهابية ودعم المنطقة من وجهة نظر اجتماعية واقتصادية وجعلها حاجز أمام الانجرافات الاستبدادية المحتملة والخطيرة، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي. 


ويأتي هذا فيما يصوّت مجلس النوّاب الليبي بطبرق على تعيين رئيس حكومة جديد باعتبار أن ولاية الحكومة الحالية انتهت في 24 ديسمبر الماضي. 


من جهته، اعتبر رئيس الحكومة الليبية الحالية «عبد الحميد الدبيبة» أن تصويت البرلمان غير شرعي، مؤكداً على عدم نيتة الاستقالة. 


فيما يكمن الخطر  في وجود حكومتين متوازيتين: الأولى بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ومقرها طرابلس، والثانية حكومة لوزير الداخلية السابق «فتحي باشاغا». 


جدير بالتذكير أن اجتماع مهم عُقد هذا الأسبوع على مستوى كبار المسؤولين بوزارات الخارجية شهد حضور سفراء ومديرين سياسيين لوزارات خارجية مجموعة دول 3 + 2 (فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، مع ألمانيا وإيطاليا)، بالإضافة إلى الإمارات العربية وقطر وتركيا وروسيا، وأيضا مشاركة المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا «استيفاني ويليامز». 


والتقت «وليامز» في وقت سابق وزير الخارجية الإيطالي «لويجي دي مايو»، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول الإطار السياسي الليبي والدعم الكامل من إيطاليا لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا وعمل «ويليامز»، مع الإشارة بشكل خاص إلى التزامها باستدامة العملية الانتخابية.