وسائل إعلام إيطالية تتابع باهتمام حادثة الطفل المغربي «ريان» لتشاببها مع الطفل «ألفريدينو» - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

وسائل إعلام إيطالية تتابع باهتمام حادثة الطفل المغربي «ريان» لتشاببها مع الطفل «ألفريدينو»

الإيطالية نيوز. السبت 5 فبراير 2022 ـ يتابع العالم بأسره الموقف، الذي لا يحسد عليه، الذي يوجد الطفل المغربي ريان العالق في بئر يبلغ عمقها 32 مترا ولا يتجاوز عرضها 25 سنتيميترا، بإقليم شفشاون. في هذه المساحة الضيقة للغاية، والتي لا يوجد فيها أوكسجين بما فيه كفاية، يعيش فيها «ريان» نهارا وليلا منذ ظهر الثلاثاء فبراير، في العتمة، في البرد، متشبثا بالحياة مثل لعبة حبل.


لقد أعطى العالم الخارجي لهذا الطفل البالغ من العمر 5 سنوات أنبوبًا به ماء وقناع أكسجين، في حين أن بلدًا بأكمله، مغربه بالدعاء، ظل بشكل مثالي يطل على فم البئر بالدعاء والصلاة.


وقارنت وسائل الإعلام الإيطالية بالحادثة المماثلة التي كان ضحيتها الطفل الإيطالي «ألفريدو رامپي» (Alfredo Rampi)، المنادى عليه «ألفريدينو" البالغ من العمر وقتئذ 6 أعوام (من مواليد 24 يونيو 1975، في روما)، الذي كان قد سقط في الـ10 يونيو 1981 في بئر بمنطقة "فيرميتشينو، بالعاصمة الإيطالية روما. 


سقط «ألفريدينو» في قعر بئر يقع في جزء ترابي (ڤيرميتشينو) ببلدية فْراسْكاتي، التابعة لمحافظة روما. وبعد قرابة ثلاثة أيام من محاولات الإنقاذ الفاشلة، توفي الطفل داخل البئر على عمق نحو 60 مترًا. كان للقصة تأثير كبير على الصحافة الإيطالية والرأي العام، وكذلك بفضل البث المباشر للتلفزيون الحكومي "Rai" خلال الـ 18 ساعة الماضية من القضية. لا تزال حتى اليوم واحدة من أكثر القضايا الإعلامية ذات الصلة في التاريخ الإيطالي. 


أوضح الافتقار إلى التنظيم والتنسيق للمساعدات، الذي يقترب من الارتجال، الحاجة إلى هيكل تنظيمي جديد ليكون قادرًا على إدارة حالات الطوارئ، وفي السنوات التالية أدى إلى ولادة إدارة الحماية المدنية (1990)، والتي كانت لا تزال في ذلك الوقت فقط حبر على ورق.


أما فيما يتعلق بحادثة الطفل «ريان»، جاء المنقذ، «عماد فهمي»، على بعد ستة أمتار منه، وهبوطًا من قمم الجبال حيث سقط. قريب بما يكفي لسماعه يبكي ويتنفس، لكن ليس قريبًا بما يكفي لإنقاذه: البئر  يصبح أضيق نحو 25 مترًا، ويستحيل تجاوزه، بالإضافة إلى عامل نقص الأكسجين.


ثم جاءت الحماية المدنية، التي توافد رجالها على "تمروت"، على بعد 100 كيلومتر من شفشاون، بخطة أخرى. تفتح بستة حفارات بئر آخر أكبر بكثير على بعد خطوات قليلة من الحفرة. وبعد أن وصل رجال الإنقاذ إلى الأعماق، بدأوا بحفر نفق أفقي فجر أمس للوصول إلى مكان «ريان» من دون التسبب في انهيار التربة الهشة المكونة للجبل. تأتي آخر الأخبار على بعد مترين من الطفل. آخر مترين، الأصعب: حفر بالأيدي لتجنب خطر الانهيار.


يعمل رجال الإنقاذ بلا توقف في الساعات القليلة الماضية من خلال تسليط الضوء بعاكسات قوية. إنهم في سباق مع الزمن: فكلما مرت الساعات، قلت فرص العثور على الطفل على قيد الحياة.


 قال والد «ريان» الليلة الماضية على قناة 2M التلفزيونية الحكومية "ما زلت على ثقة من أن ابني سيخرج حيا. أشكر كل الذين حشدوا والذين يدعموننا في المغرب وأماكن أخرى".


هناك من عمل بشكل متواصل لأكثر من 24 ساعة في مسابقة تضامن غير مسبوقة في المغرب تظهر المعدن الأصلي النقي للمغاربة المصحوب بالدعاء للإخوة العرب من جميع الأقطار في تشبت قوي بقول رسولهم محمد بن عبد الله، أطيب صلوات الله وأزكى السلام عليه:"مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوُُ تداعى له سائر الجسدِ بالسَّهر والحُمّى".


بالقرب من الجُبّ، يوجد أيضا الإسعاف والطاقم الطبي، وحشد جاء من بعيد للمشاركة في في رفع معنويات المنقذين والمساهمين في إحياء روح ذلك الطفل الذي اختفى ظهر الثلاثاء بينما كان يلعب، ولم يره والده. بئر بطول 32 مترًا بين جدران يبلغ قطرها 25 سنتيمترًا، مما أدى إلى إبطاء إصابة الطفل بطريقة ما لكنها سجنته. ثم تدخل الجيران وتقدم المتطوعون، أولهم حميد نفسه، مثل «أنجيلو ليشيري» (Angelo Licheri)، الإيطالي الذي حاول يديه العاريتين إنقاذ الطفل «ألفريدو رامپي» في "ڤيرميتشينو".