أعلن «كوليبا» عن وصول «دي مايو» عبر منشور على "تويتر"، نقلته شركة Ukrinform. وجدد «دي مايو» دعم إيطاليا الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بالتنسيق الوثيق مع شركاء الاتحاد الأوروبي وحلفاء الناتو. وفي الوقت نفسه، أكدت روما من جديد التزامها ودعمها لكل جهد تفاوضي، بما في ذلك في إطار اتفاقات مينسك وصيغة نورماندي، من أجل الحفاظ على الاستقرار والتوصل إلى تسوية سلمية ودائمة للمواجهة الجارية.
في افتتاح المؤتمر الصحفي المشترك، شكر «كوليبا» ضيفه الإيطالي «دي مايو» على قدومه إلى كييف، مذكرا أن هذه هي القمة الثانية التي يحضرها. جرت الجلسة السابقة في 10 يونيو 2021 في كييف.
ووصف الوزير الأوكراني الاجتماع مع الطرف الآخر بـ "المهم"، لأنه جاء قبل كل شيء عندما افترض الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، أن الغزو الروسي كان مؤكدًا. اعتبارًا من 11 فبراير، أعلنت واشنطن، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أن الهجوم سيحدث بين 15 و 16 فبراير. قال كوليبا: "هذا هو بالضبط ما يتصرف به الأصدقاء والشركاء الحقيقيون"، مضيفًا: "يسعدني أن أرى «لويجي» بجواري اليوم".
Glad to welcome my Italian counterpart @luigidimaio in Kyiv. We started his important visit with visiting National Museum of the Holodomor Genocide. Ukraine works to ensure that Stalin’s genocide against Ukrainians receives a wide international recognition, including in Italy. pic.twitter.com/IDP0gegeqG
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) February 15, 2022
وقال «كوليبا» إنه أبلغ زميلته موقف كييف من الضمانات الأمنية، في ضوء زيارة الوزير الإيطالي لموسكو. قال الوزير الأوكراني إن المسار الدبلوماسي لا يزال مفتوحًا، مشددًا على أهمية تبني إجراءات تخفيفية من خلال الحوار الدبلوماسي. وقال «دميترو كوليبا»: "نحن واثقون جدًا من العلاقات الثنائية بين روسيا وإيطاليا"، معربًا عن أمله في أن تتمكن روما من "إقناع الجانب الروسي بتبني إجراءات خفض التصعيد". وتابع «كوليبا»: "تأمل أوكرانيا في مساعدتكم". وتابع الوزير الأوكراني أنه من المهم لأوروبا أن تفهم أن التهديد الروسي لا يعرض أوكرانيا فقط للخطر، بل إنه يشكل خطرا على أوروبا بأكملها.
خلال الحدث الثنائي، أكد الطرفان أيضًا على مبدأ كييف لتقرير المصير: لا يمكن لأي دولة، باستثناء أوكرانيا، اتخاذ قرارات بشأن عضويتها في الناتو. أخيرًا، تم أيضًا تناول التعاون الثنائي واتفق الطرفان على الاجتماع مرة أخرى في أشكال استشارية ثنائية. أفاد «دميتري كوليبا» أنه في عام 2021 نمت التجارة إلى %51 بإجمالي 6 مليارات دولار. وعلى أمل زيادة تطوير العلاقات التجارية، ناقش «دي مايو» و«كوليبا» الخطوات التالية التي يجب اتخاذها لجذب المزيد من التمويل الإيطالي إلى البلاد.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيطالية والتعاون الدولي (الفارْنِسينا)، في بيان، أن الوزير «دي مايو» جدّد دعم إيطاليا الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بالتنسيق الوثيق مع شركاء الاتحاد الأوروبي وحلفاء الناتو. وفي الوقت نفسه، أكد «دي مايو» دعم إيطاليا الثابت لكل جهد تفاوضي، بما في ذلك في إطار اتفاقيات مينسك وصيغة نورماندي، من أجل الحفاظ على الاستقرار والتوصل إلى تسوية سلمية ودائمة للمواجهة الجارية.
اندلعت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا بين نوفمبر وديسمبر 2021، عندما نشرت موسكو نحو 100.000 جندي على الحدود مع أوكرانيا. وأثارت الولايات المتحدة وأوروبا وحلف شمال الأطلسي مخاوف من غزو روسي محتمل، لكن موسكو نفت وجود مثل هذه النوايا، زاعمة أنها سمحت لقواتها بالدفاع عن نفسها، خشية التعرض لهجوم. يجب وضع هذه التطورات في سياق التقارب التدريجي بين كييف وحلف شمال الأطلسي. بعد ذلك، منذ 15 ديسمبر 2021، حثت السلطات الروسية الغربيين على تقديم ضمانات أمنية في المنطقة، ما استبعد توسع الحلف الأطلسي في أوكرانيا ونشر أسلحته في الإقليم. قدمت موسكو مطالب أخرى، مثل وقف أي نشاط عسكري أوروبي - أطلسي في أوروبا الشرقية وانسحاب كتائب الناتو متعددة الجنسيات من بولندا ودول البلطيق في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. لكن الولايات المتحدة والتحالف رفضا المقترحات الروسية وهددا بفرض عقوبات شديدة على موسكو في حالة شنها هجومًا.