المنامة: رئيس وزراء إسرائيل لأول مرة في البحرين لمناقشة تعزيز السلام في الشرق الأوسط - الإيطالية نيوز

المنامة: رئيس وزراء إسرائيل لأول مرة في البحرين لمناقشة تعزيز السلام في الشرق الأوسط

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 15 فبراير 2022 - توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، «نفتالي بينيت» (Naftali Bennett)، إلى البحرين في 14 فبراير في زيارة وصفت بأنها تاريخية، وهي الأولى من نوعها على مستوى عالٍ منذ تطبيع العلاقات بين البلدين في إطار الاتفاقات الإبراهيمية، الموقعة في 15 سبتمبر 2020.


ومن المقرر إجراء مباحثات، اليوم 15 فبراير، مع مسؤولين لهذه المملكة الخليجية بقيادة العاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة».


 والتقى «بينيت» مع ولي عهد البحرين الأمير «سلمان بن حمد آل خليفة»، حيث ناقش معه أهمية السلام والتنمية والازدهار في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى القضايا السياسية والاقتصادية، مع التركيز بشكل خاص على التكنولوجيا والابتكار.

 لكن وصول «بينيت» إلى "المنامة" رافقه احتجاجات نظمت في منطقة، "الداية" غربي العاصمة، وفي بعض القرى ذات الأغلبية الشيعية، أظهر خلالها المتظاهرون البحرينيون معارضتهم للتطبيع مع إسرائيل.


وتأتي زيارة «بينيت» بعد أقل من أسبوعين من التوصل إلى اتفاق دفاعي بين المنامة وتل أبيب، تم توقيعه في 3 فبراير، بمناسبة الزيارة الأولى لوزير الدفاع الإسرائيلي، «بيني غانتس» (Benny Gantz)، إلى هذه الدولة الخليجية. بعد ذلك، كلفت البحرين شركة إسرائيلية بشراء أنظمة رادار وأنظمة مضادة للطائرات من دون طيار. على وجه التحديد، ستشارك "باتْسْ"، وهي شركة تابعة لشركة شركة "إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء"، ومقرها بلجيكا، والتي حددت، في بيان، أن قوات الدفاع البحرينية قد اختارت شركة "باتْسْ" لتزويدها بـ "نظام مضاد للطائرات بدون طيار" (C-UAS) وما يتصل بها الخدمات اللوجستية والتدريبية.


وفيما يتعلق بمذكرة الدفاع المؤرخة 3 فبراير، فإنها تشمل أنشطة التعاون والتدريب والاستخبارات بين الجيوش والصناعات، من أجل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى "مستويات جديدة". بالإضافة إلى ذلك، تعهدت إسرائيل بإرسال ضابط بحري إلى البحرين، التي تستضيف بالفعل قاعدة للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.


 ووفقًا لإسرائيل، فإن الاتفاقية كانت الأولى من نوعها التي يتم إبرامها مع دولة خليجية، منذ توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية في 15 سبتمبر 2020، والتي شهدت أيضًا قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.


حدث التوصل إلى اتفاقيات التطبيع بوساطة الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس السابق «دونالد ترامب»بالنسبة لواشنطن، كان مثل هذا الاتفاق يهدف إلى إقامة حصن ضد التهديد الإيراني، فضلاً عن خلق فرص اقتصادية جديدة. من جانبها، منذ توقيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، أكدت المنامة أن التوصل إلى تحالف مماثل مع إسرائيل لا يعني التخلي عن القضية الفلسطينية، بل يعني ضمناً تكاتف الجهود لمواجهة تحديات المنطقة.


وتوضع زيارة 14-15 فبراير بعد ذلك في سياق إقليمي أصبح متوتراً في أعقاب الهجوم على الإمارات العربية المتحدة في 17 يناير الماضي، والذي تبناه المتمردون الحوثيون الشيعة الناشطون في اليمن. وأخيراً وليس آخراً، ننتظر أن نفهم تطورات المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني الجارية في فيينا. في هذا الصدد، يعتقد بعض الخبراء أن إحدى النقاط الرئيسية في زيارة «بينيت» إلى المنامة هي إيران على وجه التحديد. فمن ناحية، انتقدت إسرائيل مرارًا وتكرارًا الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، فضلاً عن احتمال عودة واشنطن للاتفاق، وتحدثت سابقًا ضد أي حوار قد يؤدي بطهران إلى تطوير قدراتها النووية، في ضوء المخاطر الناجمة عن إمكانية إنتاج أسلحة. من ناحية أخرى، فإن سلطات البحرين، وهي دولة خليجية ذات أغلبية شيعية ولكن يحكمها نظام ملكي سني، مقتنعة بأن طهران تقوم بعمل مستمر لزعزعة الاستقرار المنطقة العربية ذات المذهب الإسلامي السني، وترى على وجه الخصوص سياسة إيران التوسعية تهديدًا وجوديًا. كما اتُهمت طهران أحيانًا بدعم الجماعات الشيعية التخريبية داخل الأراضي البحرينية للإطاحة بالنظام السني الحالي وإنشاء حكومة شيعية موالية لإيران.