ولم يقدم مكتب «مون جاي إن»، زعيم الدولة والرئيس التنفيذي للحكومة والقائد الأعلى للجيش، مزيدًا من التفاصيل حول الصفقة، بما في ذلك عدد مدافع "الهاوتزر" التي ستحصل عليها مصر ولم ترد تعليقات فورية من الجانب المصري. لكن الجيش المصري حدد أن وزير الدفاع المصري، اللواء «محمد زكي»، توجه إلى كوريا الجنوبية في الأول من فبراير شباط للمشاركة في حفل التوقيع. وبناء على ما تم الكشف عنه تنص الاتفاقية على الإنتاج المحلي ونقل منظومة المدفعية إلى مصر. بالإضافة إلى عقد البيع، ذكر الجيش المصري أيضًا أن البلدين قد وقعا مذكرتي تفاهم بشأن التعاون العسكري المتبادل.
جاء الإعلان بعد أسبوعين من لقاء الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، مع «مون» في القاهرة، بمناسبة أول زيارة لرئيس كوري جنوبي لمصر منذ 16 عامًا، في الفترة من 19 إلى 20 يناير. لكن في نوفمبر 2021، التقى «السيسي» بالرئيس التنفيذي لشركة "هانَوْها للدفاع"، «كيم سونغ مو»، في القاهرة، بمناسبة معرض الأسلحة الدولي الثاني الذي تنظمه مصر.
ووقعت "هانَوْها للدفاع"، الشركة المصنعة الكورية الجنوبية، ووزارة الدفاع المصرية أكبر صفقة تصدير K9 في دار المدفعية، وهي منشأة عسكرية في القاهرة، متوجًا أكثر من 10 سنوات من المحادثات المتكررة والمتقطعة. تشمل الصفقة إنتاج K9s في مصر ونقل التكنولوجيا، وفقًا لـ"إدارة برنامج اقتناء الدفاع".
وستجعل الصفقة مصر ثامن دولة أجنبية تتبنى نظام K9. الدول الأخرى التي اختارت النظام هي تركيا وبولندا والهند والنرويج وفنلندا وإستونيا وأستراليا. حاليًا، يُقال إن أكثر من 1700 نوعًا مختلفًا من طراز K9 في الخدمة في بلدان مثل الهند.تُظهر هذه الصورة مدافع هاوتزر ذاتية الدفع K-9 مصنوعة في كوريا الجنوبية
جرى توقيع عقد البيع بين مصر وكوريا الجنوبية بعد أسبوع من موافقة إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» على بيع أسلحة ضخمة أخرى بقيمة 2.5 مليار دولار للأمة. على وجه الخصوص، تضمن ذلك بيع 12 طائرة نقل عسكرية من طراز "لوكهيد مارتن سي-130 جيه سوبر هركيوليس" وأنظمة رادار للدفاع الجوي. وفي 25 يناير، أعلنت وزارة الخارجية الأميركيةعن بيع الأسلحة، قائلة إنها "ستدعم السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف مهم من خارج الناتو لا يزال شريكًا مهمًا استراتيجيا في الشرق الأوسط" . وأضافت الوزارة: "إننا نجادل في أن علاقاتنا الثنائية مع مصر ستكون أقوى وأن مصالح أمريكا ستخدم بشكل أفضل، من خلال التزام الولايات المتحدة المستمر بتعزيز مصالح أمننا القومي، بما في ذلك معالجة مخاوفنا الخاصة بحقوق الإنسان".
