في مؤتمر صحفي اختتم "يومين من الدبلوماسية الشاملة"، وقف المستشار الألماني «أولاف شولتز» والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» والرئيس البولندي «أندريه دودا» "جنبًا إلى جنب" يوم الثلاثاء 8 فبراير في برلين بألمانيا، و "شددوا على وحدتهم" ضد روسيا، ووعدوا بـ "عواقب بعيدة المدى" إذا هاجم «بوتين» أوكرانيا، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ولكن، "في حين أن التقدم في نزع فتيل الأزمة لا يزال غير مؤكد"، لم يحددوا خلال هذه الخطب التي استغرقت مدتها "أربع دقائق لكل منها"، "ما هي هذه العواقب أو ما هي الإجراءات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تهدئة التوترات".
الحفاظ على السلام
أكد القادة الثلاثة عزمهم على الحفاظ على السلام. "هدفنا المشترك هو تجنب الحرب في أوروبا" قال السيد «شولتز»، كما ذكرت "دويتشه فيله". القائد الألماني الذي سعى إلى تبديد الشكوك حول استعداد بلاده لقبول تكلفة العقوبات الاقتصادية، ردّد اللغة التي استخدمها في اليوم السابق في واشنطن [خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي «جو بايدن»]، محذرًا موسكو من عواقب وخيمة، ولكن من دون تحديد أيها". وكانت صحيفة "دويتشه فيله" قد حلّلت في مقال آخر في وقت سابق يوم الثلاثاء أن برلين، التي تعتمد على الغاز الروسي، "يمكن أن تدفع ثمناً باهظاً إذا تقرر وقف مشروع نورد ستريم 2 لمعاقبة موسكو".
من جانبه، وصف «دودا» الوضع بأنه "أصعب ما مررنا به منذ عام 1989". لكنه أظهر أيضًا "تفاؤلاً"، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
قال: "يجب أن نجد حلاً لتجنب الحرب. (...) أعتقد أننا سنصل إلى هناك". توضح "دويتشه فيله" أن القطب، "الذي تقع بلاده على حدود أوكرانيا وبيلاروسيا، بدأ يلعب دورًا دبلوماسيًا أكثر أهمية في الآونة الأخيرة".
من جانبه دعا «ماكرون» إلى محادثات أمنية مع موسكو للتأكيد على حرمة حدود أوروبا. وقال "يجب أن نجد معا السبل والوسائل للدخول في حوار صعب مع روسيا". سيد الاليزيه، الذي تفاوض شخصيًا لمدة خمس ساعات يوم الاثنين مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في موسكو، كان قد "تحدث بالفعل خمس مرات عبر الهاتف [معه] في الأسابيع الأخيرة"، كما تشير صحيفة "نيويورك تايمز".
انعدام الثقة في كييف
كانت هذه المحادثات في العاصمة الألمانية جزءًا مما يسمى بتنسيق "مثلث فايمار" ، "الذي يجمع قادة البلدان الثلاثة في أوقات الأزمات"، حسب ما تذكّر به "دويتشه فيله".