الإيطالية نيوز، السبت 12 فبراير 2022 - لا ترى الولايات المتحدة تغييرًا جوهريًا في المشهد في أوكرانيا بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي «جو بايدن» ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين». صرح بذلك البيت الأبيض، بعد محادثة هاتفية، هي الأولى منذ 30 ديسمبر، بين الزعيمين.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن «جو بايدن» كان "واضحًا" مع «فلاديمير بوتين» وأخبر الرئيس الروسي أنه إذا غزت روسيا أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وحلفائها سيردون "بحزم" ويفرضون "تكاليف باهظة" على موسكو.
بدأت المكالمة الهاتفية في الساعة 11:04 بالتوقيت المحلي، 17:04 مساءً بالتوقيت الإيطالي. تم ترتيب المكالمة أمس. اقترحت موسكو في البداية يوم الاثنين لكن البيت الأبيض ضغط لعقدها اليوم السبت ووافقت روسيا في النهاية.
كرر الرئيس «بايدن» أن غزوًا روسيًا إضافيًا لأوكرانيا من شأنه أن ينتج عنه معاناة إنسانية واسعة النطاق ويقلل من مكانة روسيا.
بالنسبة للكرملين، وافق «بوتين» و«بايدن» على مواصلة الحوار بشأن الأزمة الأوكرانية. ومع ذلك، لم نفشل في السماح لـ "الهستيريا الأمريكية بشأن الأزمة الأوكرانية بالوصول إلى" ذروتها".
وبالتالي، فإن رياح الحرب على أوكرانيا في اليوم الذي كثفت فيه الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات المتبادلة بالتصعيد، وتتبع العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك إيطاليا، دعوة الأمريكيين لمواطنيها إلى المغادرة (يبلغ عدد الإيطاليين الموجودين في البلاد نحو 2000).
وقال وزير الخارجية «لويجي دي مايو»: "نعمل جميعًا على تجنب التصعيد فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية"، مضيفًا "من الواضح أننا نعمل على إبقاء قناة الحوار مفتوحة مع موسكو. نعمل جميعاً من أجل حل دبلوماسي ونأمل أن تصل إشارات ملموسة من روسيا في أسرع وقت ممكن".
في غضون ذلك، سحبت الولايات المتحدة تقريبًا جميع جنودها المتبقين في أوكرانيا. وأيضا، في صباح اليوم السبت، اعترضت القوات الروسية غواصة من طراز فرجينيا تابعة للبحرية الأمريكية في المياه الإقليمية الروسية في المحيط الهادئ، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "تاس" نقلا عن وزارة الدفاع موسكو.
وفي حوار أخر، انتهت المحادثة الهاتفية التي طال انتظارها بين وزير الخارجية الأمريكي «أنطوني بلينكين» ووزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إلى طريق مسدود، فيما تدعو الحكومة الأوكرانية مواطنيها إلى التزام الهدوء.
