عبد اللطيف الباز: الكساد الأعظم القادم في عشرينيات القرن الحادي والعشرين - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

عبد اللطيف الباز: الكساد الأعظم القادم في عشرينيات القرن الحادي والعشرين

 
الكاتب: عبد اللطيف الباز

الإيطالية نيوز، الأحد 27 فبراير 2022 - السياسة الدولية والأنقطاب العالمية المتحكمة في الاقتصاد العالمي، والمتتبع لما يجري الآن في السياسات الدولية وإعادة توزيع الغنائم من جديد، ومن خلال التوقعات وسياسات التحكم بالسلاح وفرض منطق الحرب بالقوة في إعادة بروز منظومة دولية جديدة وخاصة بعد انهيار اقتصاديات دول كانت حتى الأمس تعتبر نفسها القوة الوحيدة القادرة على صياغة العالم. لقد فرضت الصين الشعبية نمطها الشمولي من خلال ظهور جائحة كورونا من منبع "وُهان" حيث هناك منبث كورونا الذي إنطلقت عدوته في العالم كله، وبات فرض الحجر الصحي إجباريا على كل الشعوب ومن هنا إنتصر الفكر الشمولي – الصين الشعبية – بحيث أن كل شعوب العالم كانت مكرهة بشمولية الإجراءات التي فرضها الوباء فأجبرت العالم على الاغلاق الشامل وبالقرارات الحكومية في فرض الإجراءات الصحية من كمامات، وتعقيم إلى أن ظهر التطعيم بالحقن ضد كورونا ومرورا الى جواز التلقيح.


وفي ظل أوضاع إقتصادية متردية، تأتي الحرب الروسية الأوكرانية مع أزمة الغاز العالمية قد تكون مدخلا لحرب عالمية ثالثة تفضي إلى كوارث بشرية، وخاصة أن روسيا تهدد أوروبا الغربية حلف الناتو إن هم ساندوا أوكرانيا على حساب روسيا، التي صممت على مواصلة حشد قواتها في غزو كبير وهجوم بالصواريخ، والطائرات الحربية والمدفعيات والدبابات. هذه البدايات مؤشراتها صعبة على كل الدول العربية وخاصة مصر التي تستورد القمح الأوكراني وكثير من الدول وبنسبة عالية من القمح هذه المادة الأساسية ستعرف إرتتفاعا في زيادة الثمن، ما ينذر بالمجاعة في كثير من دول العالم إنها الأزمة العالمية الجديدة ومع أزمة الغاز وارتفاع الأسعار وإنهيار القدرة الشرائية لكثير من شعوب العالم التي لازالت تعاني بسبب أزمة كورونا التي مهدت لحرب جديدة ستكون لها أثار على المنظومة الدولية الجديدة لصعود دول وهبوط دول من الريادة العالمية في بدايات جديدة لاقطاب قوية ستغير ملامح العالم وطعم حياة الإنسانية التي باتت في خطر الهيمنة الشمولية .