وأعلن الرئيس الأميركي بنفسه عن هذه الزيارة الألمانية لبلاده من خلال تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر". وقال «بايدن» في التغريدة: "أتطلع إلى الترحيب بالمستشار الألماني «أولاف شولتز» في البيت الأبيض بعد ظهر اليوم. نحن نعمل معًا لدعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ونحن ملتزمون بإحراز تقدم بشأن كوفيد-19 وتغيّر المناخ والمزيد.
هذا اللقاء يؤكد على اتفاقية ثنائية لإعادة تأكيد التقارب بين الشركاء الغربيين، في وقت يخشى فيه الغرب من أن برلين تتبنى إجراءات أقل صرامة في تخفيف التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
ما ينوي رئيس البيت الأبيض مناقشته حسب ما كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، القضايا الثنائية بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بروسيا، على وجه التحديد، استخدام خط أنابيب الغاز "نورْد استريم 2" (Nord Stream 2) المثير للجدل كسلاح ضغط وخطر العدوان في أوكرانيا.
وكتبت الصحيفة المذكورة أن حقيقة أن ألمانيا حثت الاتحاد الأوروبي والغرب على التصرف بحذر فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، بالأخص الانتشار العسكري لحلف شمال الأطلسي، الذي ساهم في "تشويه سمعة" المستشار الجديد. على سبيل المثال، قالت السفيرة الألمانية في الولايات المتحدة، «إميلي مارغريت هابر» (Emily Margarethe Haber)، لزملائها الألمان إن عدد المسؤولين الأمريكيين الذين يعتبرون ألمانيا "شريكًا غير جدير بالثقة" آخذ في الازدياد بسبب التطورات الأخيرة.
من جانبها، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، وصل «شولتز» إلى واشنطن حيث قام الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بتجميع %70 من الأفراد العسكريين والأسلحة على حدود أوكرانيا التي سيحتاجها لغزو واسع النطاق للبلاد، بناءً على تقديرات المخابرات الأمريكية - على الرغم من أن لا أحد يعرف ما قد تكون النوايا الحقيقية.
في هذا الصدد، قال مسؤولون أمريكيون إن الزعيمين سيقضيان معظم وقتهما معًا في مناقشة المسألة الأوكرانية، بما في ذلك "حزمة عقوبات صارمة" تستعد لمعاقبة موسكو في حالة تنفيذ الغزو.