بعد سنوات من العلاقات المُحطَّمة..تركيا وأرمينيا نحو تطبيع العلاقات - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

بعد سنوات من العلاقات المُحطَّمة..تركيا وأرمينيا نحو تطبيع العلاقات

الإيطالية نيوز، الجمعة 14 يناير 2022 - بعد سنوات من العلاقات المُحطَّمة، سيعقد مبعوثون من تركيا وأرمينيا محادثات في موسكو في 14 يناير. هذه هي المحاولة الأولى لإعادة العلاقات من اتفاقية السلام لعام 2009، والتي لم يتم التصديق عليها مطلقًا.


ويختلف البلدان حول قضايا مختلفة، لا سيما دعم تركيا لأذربيجان في منطقة "ناغورنو كاراباخ". وفقا لتقارير وزارة الخارجية الأرمينية، تتوقع "يريفان" أن تؤدي المحادثات إلى إقامة علاقات دبلوماسية وإعادة فتح الحدود، التي جرى إغلاقها منذ عام 1993. لهذا السبب، لا توجد طرق تجارة مباشرة بين تركيا وأرمينيا. زادت التجارة غير المباشرة بشكل طفيف منذ عام 2013، لكن وفقًا للبيانات التركية الرسمية، لم تتجاوز 3.8 مليون دولار في عام 2021. ستطلق شركة الخطوط الجوية التركية "بيغاسوس" رحلات مستأجرة بين "اسطنبول" و"يريفان" في أوائل فبراير 2022، كعلامة على الجهود السياسية لتطبيع العلاقات مع أرمينيا.


في 15 ديسمبر، عيّنت تركيا «سيردار كيليتش» (Serdar Kilic)، السفير السابق لدى الولايات المتحدة، مبعوثًا خاصًا لها لمناقشة خطوات التطبيع مع يريفان. بعد ثلاثة أيام، عيّنت أرمينيا ممثلها الخاص للحوار مع أنقرة، نائب رئيس الجمعية الوطنية «روبين روبينيان» (Ruben Rubinyan).


على الرغم من دعم الولايات المتحدة للتطبيع، يعتقد المحللون أن المحادثات ستكون معقدة. وتعرضت واشنطن، موطن عدد كبير من الأرمن في الشتات، لانتقادات شديدة من تركيا بعد أن وصفت أحداث عام 1915 بأنها "إبادة جماعية".  إن العلاقات بين أرمينيا وتركيا معقدة تاريخيا. كما إن موقف تركيا من أحداث عام 1915 هو أن الأرمن فقدوا أرواحهم في شرق الأناضول بعد اصطفاف بعضهم مع الغزاة الروس، في تمرد ضد القوات العثمانية. أدى النقل اللاحق للأرمن إلى سقوط العديد من الضحايا، حيث أدت المذابح التي ارتكبها الجيش والميليشيات على كلا الجانبين إلى زيادة عدد القتلى. وتعارض تركيا تعريف الحوادث بأنها "إبادة جماعية"، ووصفتها بأنها "مأساة سقط فيها ضحايا من كلا الجانبين". اقترحت أنقرة مرارًا وتكرارًا إنشاء لجنة مشتركة مؤلفة من مؤرخين أتراك وأرمن وخبراء دوليين لمعالجة هذه القضية.


عشية محادثات 14 يناير، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن أرمينيا بحاجة إلى إقامة علاقات جيدة مع أذربيجان من أجل جهود التطبيع لتحقيق نتائج.