بالتفصيل، تجري تدريبات بالذخيرة الحية بتوظيف دبابات T-72B3 في معسكر تدريب "أنجارسكي"، في شبه جزيرة القرم. وجاء في البيان "فتح النار وفق خطة التدريب القتالي لوحدات دبابات تشكيل الدفاع الساحلي". وأوضح الرأس الحربي سالف الذكر أن المركبات المدرعة تطلق النار من نقطة إطلاق نار مباشرة وأثناء التحرك فوق أرض وعرة لمحاكاة معركة وشيكة. تبتكر الدبابات تكتيكات لقمع الأطقم المضادة لدبابات عدو محاكى يقع في مواقع محصنة، بالإضافة إلى التدرب على إطلاق النار على أهداف تحاكي المركبات المدرعة وأنظمة مدفعية العدو.
وفي اليوم السابق أيضًا، 24 يناير، أرسلت روسيا 20 سفينة حربية إلى بحر البلطيق لإجراء مناورات عسكرية مقررة مسبقًا. علاوة على ذلك، في 24 يناير، أعلن زعيم بيلاروسيا، «ألكسندر لوكاشينكو» (Alexander Lukashenko)، الحليف المخلص للكرملين، أنه بمناسبة المناورات المشتركة مع موسكو، في إطار "التحالف هو الحل" ستضع القوات المسلحة للبلدين "فرقة كاملة "على طول الحدود الجنوبية مع أوكرانيا، ما يدفع هذه الأخيرة إلى الإحساس بـ "قرصة أذن"، نظرًا لأن موسكو نشرت أيضًا أكثر من 100.000 جندي على طول الحدود الشرقية مع أوكرانيا. في هذا السياق، من المهم التأكيد على أن وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي أعلنت، في 20 يناير، بدء سلسلة من المناورات العسكرية، سواء البحرية أو البرية. وبحسب ما ورد، تضمنت التدريبات البحرية أكثر من 140 سفينة حربية وأكثر من 10.000 جندي.
بالنظر إلى احتمال وجود نشوب حرب روسية أوكرانية، زاد الناتو أيضًا من استعداده القتالي، بينما قامت الولايات المتحدة بإعطاء أوامر لـ 8.500 جندي ليكونوا على أهبة الاستعداد لحرب مفاجئة. هذه الوحدة الأميركية، وفقًا لما تم الإبلاغ عنه في 25 يناير، تعتبر من الآن وصاعدا في ساحة حرب تنتظر اجتياز العدو حدوده السلمية. حتى الآن، لدى الناتو نحو 4000 جندي في كتائب متعددة الجنسيات في إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا. الدبابات والدفاع الجوي ووحدات الاستخبارات والمراقبة موجودة أيضًا في هذه القواعد العسكرية.كما أعلنت بعض الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك الدنمارك وإسبانيا وفرنسا وهولندا، في 24 يناير أنها ستنشر قوات عسكرية إضافية، بما في ذلك مقاتلات F-16 و F-35، وقوات برية وطائرات حربية، في بلغاريا ورومانيا ولاتفيا.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت بريطانيا في إرسال أنظمة عسكرية دفاعية قصيرة المدى مضادة للدبابات لتعزيز دفاع كييف اعتبارًا من 17 يناير. كما تدخلت كندا، وأتاحت لنفسها نشر فرقة من القوات الخاصة في العاصمة الأوكرانية. على العكس من ذلك، منعت ألمانيا طلب إستونيا لتزويد أوكرانيا بمدافع الهاوتزر D-30، وعدم إصدار تصاريح لاستيراد الترسانة. في هذا السياق، من المهم التأكيد على أن أوكرانيا تشترك في الحدود مع أربع دول في الناتو: بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا.