في سياق التوترات الشديدة بين روسيا والغرب، حيث أعلن الناتو عن تعزيز الجناح الشرقي للحلف، أعلن المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف» (Dmytri Peskov)، أن "التهديد بشن هجوم مسلح" من قبل القوات المسلحة القوات الأوكرانية "عالية جدا وأكثر بكثير من ذي قبل "، حسب ما نقلته وكالة الانباء الروسية "انترفاكس" عن كلام المتحدث، اليوم الاثنين.
ووفقًا للكرملين، فإن زيادة و "تمركز" القوات الأوكرانية في دونباس، لا سيما في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيًا، هو "دليل" على أن كييف تستعد لشن هجوم.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس البيلاروسي، «ألكسندر لوكاشينكو» (Alexander Lukashenko)، أن مينسك سيتعين عليها نشر وحدة عسكرية كاملة بالقرب من الحدود الجنوبية مع أوكرانيا خلال التدريبات المشتركة المقبلة مع روسيا. وأوضح لوكاشينكو أن هذه "خطوة ضرورية" من شأنها أن تستجيب لخطوات كييف.
بالتفصيل، ذكر الرئيس البيلاروسي أن أوكرانيا حشدت قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية البيلاروسية. هذه اتهامات وجهها في السابق رئيس دولة مينسك. وستجرى المناورات الروسية البيلاروسية المشتركة، "التحالف هو الحل"، في بيلاروسيا، وستتكون من مرحلتين وستجرى بينما تتهم الدول الغربية موسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا. وخلال المرحلة الأولى التي تنتهي في 9 فبراير، سينشر الجانبان قوات سيكون لها مهمة الدفاع عن المنشآت العسكرية وتقييم قدرات الدفاع الجوي للجنود. في المرحلة الثانية للمناورات، التي ستجرى في الفترة من 10 إلى 20 فبراير، ستشارك القوات الروسية والبيلاروسية في عمليات "لتحييد التشكيلات المسلحة غير الشرعية ومجموعات التخريب واستطلاعات العدو".
وما يعقد الصورة إعلان المنطقة العسكرية الغربية الروسية، التي أفادت أن عشرين سفينة حربية وقاربًا وسفينة دعم تابعة لأسطول البلطيق الروسي غادرت قواعدها الدائمة ودخلت مناطق محددة على بحر البلطيق. سيتعين على الوحدة العسكرية إجراء التدريبات المخطط لها مسبقًا. على وجه التحديد، في 20 يناير، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو عن بدء سلسلة من المناورات من قبل البحرية الروسية، والتي كانت ستشمل أكثر من 140 سفينة وسفينة حربية، إلى جانب أكثر من 10000 جندي. في الواقع، في الفترة من يناير إلى فبراير، تم التخطيط لسلسلة من التدريبات البحرية في جميع مناطق مسؤولية الأساطيل تحت الإشراف العام للقائد العام لقوات البحرية الاتحادية. هذه العمليات الحربية ضرورية لتنسيق إجراءات القوات البحرية والفضائية الروسية، من أجل حماية المصالح الوطنية للبلاد ومواجهة التهديدات من البحر والمحيط، ولكن أيضًا عن طريق الجو.
في 24 يناير، بدأت الدول الأعضاء في الناتو في نشر سفن وطائرات مقاتلة إضافية في عمليات انتشار الحلف في أوروبا الشرقية، مما يعزز الردع والدفاع للكتلة العسكرية الغربية. بدأت لندن وواشنطن في إجلاء أقارب الموظفين الدبلوماسيين في سفارتيهما في كييف، بينما قال الاتحاد الأوروبي إن الأيام الأولى لا تزال مبكرة لإجلاء البعثة الدبلوماسية في العاصمة الأوكرانية. وردا على ذلك، ندد «بيسكوف» بخطوة الناتو، قائلا إن ما تم الإعلان عنه سيساعد في "تأجيج التوترات الأمنية".