"البنتاغون" في تحذير: «فلاديمير بوتين» يُخطّط لغزو أوكرانيا بأكملها - الإيطالية نيوز

"البنتاغون" في تحذير: «فلاديمير بوتين» يُخطّط لغزو أوكرانيا بأكملها

 الإيطالية نيوز، السبت 29 يناير 2022 - قدّر البنتاغون، في 28 يناير، أن الرّئيس الرّوسي «فلاديمير بوتين» نشر القوات والمعدّات العسكرية اللازمة لغزو أوكرانيا بأكملها. ثم حذر مسؤولون كبار بوزارة الدفاع في واشنطن من أن المواجهة المتوتّرة ستدفع الولايات المتحدة وحلفائها في "الناتو" و روسيا إلى "منطقة مجهولة".


في إشارة إلى أن روسيا حشدت أكثر من 100.000 جندي على حدود أوكرانيا لأول مرة، أكد البنتاغون علنًا مزاعم محللي المخابرات لأسابيع، مضيفًا أن مثل هذه القوات سيكون لديها القدرة على التحرّك عبر أوكرانيا، بما يتجاوز غزو المناطق الحدودية وحدها.


وخلال مؤتمر صحفي في البنتاغون، قال وزير الدفاع الأمريكي «لويد أوستن»، مركّزا على الأزمة المستمرة في أوكرانيا، "إنَّ تحالفًا كثيفًا لتشكيلات الأسلحة والمدفعية والصواريخ الروسية المجمعّة على الحدود الأوكرانية" والتي "تتجاوز بكثير ما نراه عادة يقومون به من أجل التداريب والمناورات العسكرية". بعد ذلك، علق رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة، الجنرال «مارك إيه ميلي»، على الوضع قائلاً: "أعتقد أنه سيتعيّن علينا أن نمرّ عبر التاريخ لفترة طويلة، حتى أيّام الحرب الباردة، من أجل رؤية شيءٍ بهذا الحجم".

 كما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، قدّم كل من «أوستن» و«ميلي» صورة قاتمة للوضع، وحذر مسؤولو وزارة الدفاع الآخرون بشكل خاص من أن غزوًا روسيًا افتراضيًا قد يشعل صراعًا بين موسكو والغرب.


ولم يستبعد وزير الدفاع الأمريكي «لويد أوستن» احتمال إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا لإجلاء المواطنين الأمريكيين إذا غزت روسيا البلاد واندلع قتال في شوارع كييف. مثل هذا السيناريو سيكون من النّوع الذي يخشى المسؤولون من تصاعده ويريد قادة البنتاغون تجنبه.


قدر المسؤولون الأمريكيون أن هناك 35.000 مواطن أمريكي في أوكرانيا، بما في ذلك 7000 شخص مسجل لدى سفارة واشنطن في كييف. في غضون ذلك، نصحت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها بمغادرة البلاد وبدأت في إفراغ السفارة.


ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" أيضًا، فإن مسؤولي البنتاغون يعرفون من تجربتهم في أفغانستان خلال صيف عام 2021 أن المواطنين الأمريكيين غالبًا لا يستمعون إلى مثل هذه النصائح.


نبه «لويد أوستن» 8.500 جندي أمريكي من احتمال انتشارهم في أوروبا الشرقية، حيث سينضم معظمهم إلى فريق الرد السريع التابع للناتو المكون من 30.000 إلى 40.000 جندي.  في المقابل، أوضح الرئيس الأمريكي «جو بايدن» أنه ليس لديه خطط لنشر جنود من واشنطن في أوكرانيا للمساعدة في صدّ الغزو، لكنه أشار إلى أنه قد يرسل بشكل منفصل قوات إضافية إلى حلفاء أوروبا الشرقية القلقين بشأن التقدم الروسي.


  أوكرانيا ليست عضوًا في الناتو، لذا ليس على الولايات المتحدة أي التزام في حلف شمال الأطلسي للدفاع عنها. ومع ذلك، فإن ما يسمى بالجناح الشرقي للتحالف، المكون من دول تابعة للاتحاد السوفيتي السابق ودول البلطيق، تخشى أن تكون التالية على قائمة «بوتين».