عبد اللطيف الباز: "بوريطة يؤكد على الحاجة إلى إعادة النظر في الخريطة القنصلية للمملكة المغربية" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

عبد اللطيف الباز: "بوريطة يؤكد على الحاجة إلى إعادة النظر في الخريطة القنصلية للمملكة المغربية"


عبد اللطيف الباز 
/ميلانو

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم أمس الاثنين، على الحاجة إلى إعادة النظر في الخريطة القنصلية للمملكة بهدف تقريب الخدمات من الجالية المغربية. 


وأبرز بوريطة في معرض رده على سؤال شفوي آني بمجلس النواب بالرباط حول”تحسين الخدمات القنصلية”، أن المملكة تتوفر اليوم على 56 قنصلية، حيث حدث، في السنوات الثلاثة الأخيرة، فتح 3 قنصليات في كل من "نابولي" (إيطاليا) و"مورسيا" (إسبانيا) و"تورونتو" (كندا)، مؤكدا على أن الهدف الرئيسي ليس هو فتح المزيد من القنصليات، ولكن إعادة النظر في الخريطة القنصلية لتتبع ومواكبة أفراد الجالية المغربية بالخارج.


وسجل أن الأمر يتعلق بالتمثيليات القنصلية في كل من ضواحي باريس (فرنسا) وإقليم غاليسيا (إسبانيا) وشمال إيطاليا ودول الخليج وإفريقيا التي يمكن إعادة النظر فيها، وذلك بهدف تقريب القنصليات من مغاربة الخارج، مضيفا أن عمل تجويد الخدمات القنصلية يهم أربعة محاور تتعلق بـ"تحسين ظروف الاستقبال"، و"الرقمنة" و"تطوير الأداء القنصلي"، و"خدمات القرب والأعمال الاجتماعية للقرب". فيما يتعلق بالمحور الأول، شدد الوزير على أهمية تحسين ظروف الاستقبال من خلال تقريب القنصليات من أفراد الجالية وإقامة قنصليات في بنايات ملائمة، مبرزا أن الوزارة بذلت مجهودات كبيرة بهدف تحسين بنايات القنصليات، إذ جرى اقتناء ست بنايات جديدة، وتغيير القنصليات في تسعة مراكز، هي "الجزيرة الخضراء" و"برشلونة" و"مدريد" (إسبانيا)، و"مارسيليا" و"وهران" (الجزائر)، و"ليل و"رين" و"باريس" (فرنسا)، ثم"أمستردام" (هولندا).


وحسب بوريطة فقد تم أيضا تأهيل ثلاث مصالح قنصلية في الدنمارك ومصر والسعودية، وفتح خمس قنصليات جديدة في السنوات الأخيرة في كل "أونفيرس" (بلجيكا،) و"بولونيا" (إيطاليا)، فيما تم تغيير القنصليات في كل من "مونبوليه" (فرنسا) و"بلباو" (إسبانيا) لتكون البنايات القنصلية فيها في المستوى المطلوب.


بالنسبة للمحور الثاني المرتبط بالرقمنة وتطوير الأداء القنصلي، أشار الوزير إلى أنه تم إنشاء الموقع الإلكتروني الحكومي “consulat.com”، الذي بلغ عدد زواره نحو 6 ملايين و300 ألف زائر، وإصدار الدليل القنصلي الموحد لاطلاع المواطنين المغاربة المقيمين خارج المملكة على الوثائق المطلوبة، إلى جانب توفير خدمة”ازدياد” الخاصة برسم الولادة عن بعد.


في هذا السياق، أشار  رئيس السلك الدبلوماسي المغربي إلى أن القانون الجديد للحالة المدينة سيسهل الأمور كثيرا على أفراد الجالية، وسيساهم في حل المشاكل المرتطبة بها، مفيدا بأنه تم الشروع في حجز المواعيد عن بعد منذ 2019، عن طريق منصة جديدة، حيث حجز نحو مليون و370 ألف شخص موعدا انطلاقا من زيارة هذه المنصة عن بعد دون الحاجة للتنقل إلى القنصلية.


وأضاف أن الوزارة تسعى، كذلك، وبشكل أساسي إلى تمكين المواطنين من الحصول على البطاقة الوطنية وجواز السفر عن بعد، موضحا ” نشتغل اليوم بمعية وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني للشروع في الأسابيع المقبلة للحصول على البطاقة الوطنية عن بعد بـ 20 مصلحة قنصلية، وسيتم تعميمها في ما بعد، على غرار عقود الازدياد”.


وفي ما يتعلق بالمحور الثالث المرتبط بخدمات القرب، الذي يتم، حسب بوريطة، بطريقيتن:الأولى تهم القنصليات المتجولة، والثانية تتعلق بالأبواب المفتوحة في نهايات الأسبوع، خاصة في الدول الأوروبية، مشيرا إلى إقامة قنصليات في مناطق العبور، سواء بالموانئ أو ببعض المطارات لتمكين أفراد الجالية من الحصول على مجموعة من الوثائق أثناء سفرهم. أما المحور الرابع المتعلق بالأعمال الاجتماعية للقرب فيهم زيارة المغاربة الذين يقضون عقوبات سجنية، أو ترحيل وإجلاء المواطنين الذين يوجدون في وضعية صعبة.


وفي هذا الصدد، أبرز بوريطة، أنه تم خلال السنتين الأخيرتين، حوالي 1000 زيارة سجنية، كما تم ترحيل وإجلاء المواطنين، الذين يعيشون في ظروف صعبة، فضلا عن استمرار تنفيذ برنامج الدعم المدرسي لفائدة الأطفال المنحدرين من أسر معوزة ببعض البلدان.


وذكر بوريطة أن عدد أفراد الجالية المسجلة في المراكز القنصلية، يصل اليوم إلى ما يقارب 5 مليون و300 ألف فرد، ويمكن أن يتجاوز هذا العدد 6 ملايين إذا ما تم احتساب غير المسجلين.