ووفقا لما نشرته صحيفة "لاكورييري" واطلعت عليه الإيطالية نيوز، ألقت القبض، من بين الأشخاص المتهمين بالتحرش الجماعي ضد فتيات من جنسيات مختلفة، على شابين مصري ومغربي، ويتعلق الأمر بـالمغربي «عبد الله بوكدرة»، يبلغ من العمر 21 عاما، ويقيم في حي "بارْكا" بمدينة تورينو. ترك الجامعة للعمل في أوراش المعمار. والثاني المصري «عبد الرحمن محمود إبراهيم»، يبلغ عمره 18 عاما، يعيش في منطقة "ديرْغَنو" بمدينة ميلانو. وصل إلى إيطاليا سنة 2019، وكان لا يزال قاصرًا في ذلك الوقت. يعيش مع بعض أبناء وطنه مصريين.
من جهتها، قالت صحيفة "لاريبوبليكا" بأن "«بوكدرة»"، حسب ما هو محرر في مرسوم الاعتقال الصادر من نيابة ميلانو، جرى تحديده كمسؤول عن العنف الجنسي ضد الفتيات الضحايا التسعة ليلة رأس السنة، في "ساحة دْوُمو".
المغربي «عبد الله» المتهم رفقة المصري «إبراهيم محمود»، يتمتعان بسجل قضائي نظيف. متهمان بإحاطة فتاتين ليلة رأس السنة، وقاما بدفعهما وملامستهما، ومحاصرة إحدهما، وشل حركتها على الأرض، ثم خلع ملابسها. كما أنه متهم بكسر إصبع بتهمة كسر إصبع لصديق الفتاتين حاولت عند محاولته الدفاع عنهما. في ذلك المساء، اقترب «عبد الله» من إحدى الضحايا وطلب منها بإلحاح رقم هاتفها المحمول وملفها الشخصي على "إنستغرام". وبحسب ما أعاد المحققون بناءه للوقائع، فقد منعها من مغادرة المجموعة قبل الهجوم.
«عبدو»، أي «عبد الله»، كما يناديه أقرانه، لم يكن بمفرده، لقد كان طرفا من مجموعة تتكون من 9 أشخاص أنطلقوا من تورينو لينظموا إلى شباب أخرين، ما جعل المجموعة في إجمالها تتكون من 30 أو 40 فتى. بالنسبة للمدعين العامين: "من المحتمل أن يكون قد ارتكب جرائم أخرى ذات طبيعة مماثلة، مستغلا القوة التخويفية لهذا القطيع البشري". لهذا السبب، يطالبون بالسجن.
أما فيما يتعلق بالمصري «عبد الرحمن محمود إبراهيم»، جرى التعرف عليه وتحديده بواسطة الشهادات ومقاطع الفيديو التي تظهره ملتصق بالضحية. فهو، حسب المدعي العام، مشارك في قضية التحرش الجنسي، حتى في حالة أخرى وقعت في عند مدخل "غالّيرِيّا". الطريقة نفسها، وهذه المرة الشاب المصري هو الذي لعب الدور الذي لعبه عبد الله في الحالة الأخرى. حسب رواية الضحايا، كان المصرو هو أول من بادر إلى إزعاج مجموعة مكونة من 4 فتيات. وبمجرد رفضه، كان هو الذي استدعي القطيع الذي أحاط بهن ليسرق هواتفهن المحمولة ومحافظن. أعلن «محمود إبراهيم» أمام قاضي التحقيق أنه كان منفصلا عن الأخرين وأن الفتيات رآهن فقط عن بعد، محاطات بآخرين، ونفى أن يكون فعل شيئا أو لمسهن، لكنه، حسب أقواله، اكتفى فقط بمشاهدة ما كان يحدث.