مع علمه بوفاته، قال رئيس الجمهورية «سيرجيو ماتّاريلّا» بحزن: "إن الموت المفاجئ وغير المتوقع لديفيد ساسولي يحزنني بشدة. وفاته تفتح فراغًا في صفوف أولئك الذين آمنوا وبنوا أوروبا السلام في خدمة المواطنين ويمثل مصدر ألم عميق للشعب الإيطالي وللشعب الأوروبي".
من المفترض أن يفتح منزل الجنازة لتحية رئيس البرلمان الأوروبي يوم الخميس في مبنى "الكابيتول" (روما)، يوم الجمعة الساعة 12 الجنازة في كنيسة "سانْتا مارِيّا ديلْيِ أَنْجيلّي".
يوم الإثنين17 يناير، على الساعة 6 مساءً، في الجلسة العامة لبرلمان الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ، سيلقي الرئيس السابق للمجلس والبرلماني الأوروبي السابق «إنريكو ليتّا» الخطاب الرسمي في حفل إحياء ذكرى «ديفيد ساسّولي».
من جانبه، أرسل البابا برقية تعزية إلى عائلة «ساسّولي». تسلط البرقية، التي وقعها وزير خارجية الكاردينال «بيترو بارولين»، الضوء على "الحزن الشديد الذي يعاني منه إيطاليا والاتحاد الأوروبي". ويتذكره البابا "كمؤمن مفعم بالأمل والصدقة، وصحفي كفء ورجل محترم من المؤسسات التي بذل كل ما في وسعه في إطار مسؤولياته العامة من أجل الصالح العام بالحق والالتزام السخي، والترويج بوضوح وشغف لرؤية تضامنية للمجتمع الأوروبي وتكريس اهتمام خاص للناس أكثر حاجة".
كما أعرب رئيس الوزراء «ماريو دراغي» عن أعمق تعازيه لوفاة «ديفيد ساسولي»، وقال: "كان رجل مؤسسات، مؤيدا شديدا لأوروبا، صحفيا شغوفا. كان «ساسولي» أيضا رمزًا للتوازن والإنسانية والكرم. لطالما تم الاعتراف بهذه الصفات من قبل جميع زملائه، من كل منصب سياسي ومن كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي، كدليل على شغفه المدني غير العادي، وقدرته على الاستماع، والتزامه المستمر بخدمة المواطنين. إن موته المفاجئ جعلنا نشعر بالفزع. ولزوجته، أليساندرا فيتوريني، ولطفليه ليفيا وجوليو، ولجميع أحبائه، تعازيّ الشخصية والحكومية".
وفي تعليقها على هذا الفقدان، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين» :"إنه يوم حزين بالنسبة لأوروبا. واليوم يخسر اتحادنا مؤيّداً لأوروبا وديمقراطياً مخلصاً ورجلاً صالحاً." وأضافت الرئيسة، التي كانت ترتدي بذلة وكمامة سوداء، إنه كان "رجلاً ناضل من أجل العدالة والتضامن وصديق جيّد، وتفكيري يذهب إلى زوجته أليسّاندرا وأبنائه جوليو وليفيا وجميع أصدقائه".
لقد تحدث هو نفسه عن مرضه في تغريدة في نوفمبر الماضي👇.
Grazie, davvero di cuore, a tutte e tutti voi...
— David Sassoli (@DavidSassoli) November 9, 2021
Ci rivediamo presto in Parlamento! pic.twitter.com/1PrHHQysR0
وعلى إثر هذه المصيبة، قرر الاتحاد الأوروبي تنكيس الأعلام التابعة له على نصف الصاري ن مباني المؤسسات الأوروبية في بروكسل حدادًا على وفاة رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي «ديفيد ساسولي». في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية، ترفرف الأعلام ذات الخلفية الزرقاء مع 27 نجمة ذهبية في نصف الصاري من الساعة 8.30 هذا الصباح. بعد ذلك بوقت قصير، فعلت المفوضية ومجلس الاتحاد الأوروبي الشيء نفسه أيضًا في مباني المقر الأوروبي.
«ديفيد ماريا ساسّولي»، وُلد في الـ30 مايو 1956، في فلورنسا، سياسي وصحفي إيطالي، ينتمي للحزب الديمقراطي. عضو في البرلمان الأوروبي منذ عام 2009، في 3 يوليو 2019 انتخب رئيسًا له. أصبح صحفيا محترفا منذ سنة 1986، وكان نائب مدير نشرة الأخبار (TG1) من سنة 2006 إلى 2009. اختير نائب برلماني ممثلا للحزب الديمقراطي في الانتخابات التشريعية لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي في إيطاليا في نسختها السابعة..جرت إعادة انتخابه للانتخابات البرلمانية في سنة 2014، وكان نائب رئيس البرلمان الأوروبي من لوليو 2014 إلى مايو 2019.