ويأتي هذا فيما يسود القلق في روما من عدم إجراء الانتخابات في ليبيا، فيما يعكف دي مايو على محاولة إيجاد مخرج لإحياء العملية السياسية الليبية.
وخلال محادثه هاتفية، أمس، ناقش «دي مايو» مع نظيره الفرنسي «جان إيف لودريان»، العملية الانتخابية والتحول السياسي في ليبيا، فيما أكد الوزيران على الدعم القوي للمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا «ستيفاني ويليامز»، وفقاً لما نقله موقع "ديكود 39" الإيطالي.
وشدد «دي مايو» و«لودريان» على الالتزام بوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، فضلاً عن الحفاظ على حوار بناء مع روسيا.
وناقشت إيطاليا والولايات المتحدة في اليوم الأول من العام الجديد العمل بطريقة منسقة على ملفات مختلفة كروسيا وأوكرانيا وليبيا وتونس. فيما تحدث «دي مايو» ووزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكين» عن ذلك خلال محادثه هاتفية.
وبحسب صفحة وزارة الخارجية الإيطالية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ناقشت المحادثة التنسيق حول الحوار مع موسكو والدعم الإقليمي وسيادة أوكرانيا، ولكن أيضًا العملية الانتخابية في ليبيا ودعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية في تونس.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه خلال محادثه يوم 31 ديسمبر الماضي جرى مناقشة أهمية التنسيق المستمر لدرء أي عدوان روسي آخر ضد أوكرانيا.
وأشار بيان إلى أن الوزيران أكدا على الإجماع بين الحلفاء والشركاء لفرض تكاليف قاسية على روسيا على خلفية هذه الإجراءات، كما ناقش الطرفان الجهود الليبية الجارية لتنظيم الانتخابات الوطنية دون مزيد من التأخير.
من جانبه، يعكف «دي مايو» على البحث عن حل للأزمة الليبية أيضًا في ضوء الدور الذي تلعبه دول أخرى في هذا الملف. ففي حين كان يتحدث مع «لو دريان» أجرى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ونظيره التركي «رجب طيب أردوغان» محادثة هاتفية حول الوضع في القوقاز وسوريا وليبيا.
يأتي هذا فيما لا توجد مؤشرات مشجعة من طرابلس في ظل تصريحات رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات «عماد السايح»، أمام جلسة مجلس النواب في طبرق، بأن الانتخابات الليبية جرى تأجيلها ( كانت مقرره في 24 ديسمبر) على خلفية مشكلات قانونية وسياسية وأمنية، وهي عقبات في حين لم يتم تجاوزها قد تجعل الموعد الجديد غير عملي، حيث سيستحيل إجراء انتخابات في 24 يناير.