ليز تروس، وزيرة خارجية المملكة المتحدة |
قال رئيس الوزراء البريطاني «بوريس جونسون» إن نشر المزيد من القوات البريطانية في المنطقة، والتي تشمل طائرات وسفن حربية ومتخصصين عسكريين، سيرسل رسالة واضحة إلى الكرملين مفادها أن لندن لن تتسامح مع "الأنشطة المزعزعة للاستقرار" وأن ذلك سيدعم دائمًا حلفاء الناتو في مواجهة العداء من موسكو.
كما نقلت الحكومة البريطانية كلمة وزير خارجيتها، «ليز تروس»، التي قالت ن حملة موسكو ضد أوكرانيا والديمقراطيات الشقيقة تقوض أساس الأمن الأوروبي ذاته. وبالتالي، من الأهمية بمكان أن نواجه التهديد الواضح والحاضر الذي تشكله روسيا.
وكشفت «ليز تروس» أن رئيس الوزراء سيقود الجهود الدبلوماسية من خلال التحدث مع الرئيس «بوتين» والسفر إلى المنطقة في الأيام المقبلة. ستنضم المملكة المتحدة غدًا إلى المحادثات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لممارسة الضغط على روسيا لمتابعة طريق الدبلوماسية. كما أعلنت «روس» عن قيامها بالسفر إلى موسكو خلال الأسبوعين المقبلين.
وواصلت رئيسة الدبلوماسية البريطانية كلمتها قائلة بأن "الرهانات عالية. يتم حشد أكثر من 100000 جندي الآن على الحدود الأوكرانية. لقد هاجمت روسيا أوكرانيا من قبل، وضمت شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني في عام 2014 وجلبت الحرب إلى منطقة دونباس، لذا فإن الخطر حقيقي. هذا النشاط الخبيث يتجاوز حدود أوكرانيا"، مسلطة الضوء على أن "روسيا تستخدم نفوذها لتأجيج نيران الفتنة في غرب البلقان. وتواصل القوات الروسية الوصول إلى بيلاروسيا لإجراء ما يسمى "التدريبات المشتركة" بالقرب من حدود الناتو، لهذا السبب نعزز جهودنا الدبلوماسية بالردع. نحن نقدم للناتو طائرات نفاثة سريعة إضافية وسفن حربية ومتخصصين عسكريين. نحن نضاعف عدد القوات إلى إستونيا ولدينا HMS Prince of Wales على أهبة الاستعداد للتحرك في حالة زيادة التوترات. نحن أكبر منفق لحلف الناتو في أوروبا على الدفاع ومستعدون لنشر قواتنا بما يتماشى مع ذلك."
من جانبه، قال عضو البرلمان البريطاني ورئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب، «توبياس إلوود» (Tobias Ellwood)، إن التوترات في أوكرانيا هي "لحظة أزمة الصواريخ الكوبية ويجب ألا نغمض عينينا". وفقًا لـ «توبياس إلوود»، من وجهة النظر الروسية، لم يكن هناك وقت أفضل من الآن لغزو أوكرانيا، وهو ما "أراد «بوتين» القيام به لفترة طويلة".
في الأيام الأخيرة، كثفت روسيا سياسة حافة الهاوية من خلال التخطيط لمناورات بحرية قبالة الساحل الأيرلندي وزيادة وجودها البحري في بحر البلطيق، مما دفع السويد إلى إرسال قوات لتعزيز إحدى جزرها.