وأشارت «وليامز» في تصريحاته إلى أن مجلس النواب يقوم بسلسلة من الأنشطة تحسبا لتعديل قوانين الانتخابات واستئناف المسار الدستوري. كما قالت «ويليامز» إنها مقتنعة بقدرة الليبيين على العمل من أجل مسار سياسي شامل.
وفيما يتعلق بالخلافات المتعلقة ببعض المرشحين للرئاسة، أوضحت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا أن "دور الأمم المتحدة ليس تحديد ما إذا كان المرشح يفي بمعايير الترشح، سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية"، لأنه قرار سيادي لمجلس النواب. ليبيا. وأوضحت أيضا أن الأمم المتحدة موجودة في ليبيا للعمل مع جميع الأطراف الليبية بهدف "التوسط في عملية المصالحة وتسهيلها".
وفى الوقت نفسه، اجتمع المجلس الرئاسي في طرابلس في 12 يناير، بحضور رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية «عبد الحميد الدبيبة»، ووزراء الدولة للاتصالات والشؤون السياسية. وخصص الاجتماع لمناقشة تفعيل جهاز الأمن الوطني، وهو الجهاز الذي سيساهم في مناقشة سلسلة من الملفات السيادية والمهمة، بحسب تقارير المكتب الصحفي للحكومة. وعلى وجه التحديد، استعرض المشاركون خلال الاجتماع الوضع الأمني في طرابلس وضرورة تذليل أي صعوبات من أجل إعادة الاستقرار إلى العاصمة. كما ناقش المشاركون في نهاية الاجتماع خطة الحكومة لعام 2022 وأهم البرامج التي سيتم تنفيذها مثل مشاريع الكهرباء والبنية التحتية.
كما أكدت "جبهة التغيير والوفاق في تشاد"، الحركة العسكرية المتمردة التشادية، في 12 يناير، وجود العديد من عناصرها في ليبيا، نافية دعم مختلف الفصائل الليبية، في إشارة إلى قوات الجنرال «خليفة حفتر» والقوات التابعة للحكومة المؤقتة.
في هذا الصدد، أعرب المتحدث باسم الجبهة التشادية «كينجابي أوجوسيمي دي تابول» (Kingabe Ogosimi de Tabol)، عن أسفه لتأجيل الانتخابات في ليبيا، مضيفًا أن المقاتلين التشاديين الموجودين في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على دراية بضرورة العودة إلى تشاد، حيث يتعرضون، مع ذلك، إلى القصف المستمر والمراقبة الجوية. ويرجع السبب في ذلك إلى رفض رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، «محمد إدريس ديبي إتنو» (Mahamat Idriss Déby Itno)، عودة المرتزقة التشاديين من ليبيا، المتهمين بتدريبهم من قبل قوات أجنبية.
في غضون ذلك، أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، في 13 يناير، إغلاق المعبر الحدودي مع السودان وتشاد، حتى إشعار آخر ، من دون إبداء أسباب القرار.
وبشأن أوضاع الهجرة في ليبيا، أعلن رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، «غابرييل غانجي» (Gabriel Ganci)، أن قوات الأمن الليبية اعتقلت أكثر من 600 مهاجر ولاجئ وطالب لجوء كانوا يتظاهرون للمطالبة بإعادة التوطين والإجلاء من ليبيا. وأوضح «جانجي» أن المتظاهرين نُقلوا إلى مركز عين زارة للهجرة غير الشرعية في طرابلس، حيث يُحتجَز المئات من المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين وطالبي اللجوء.