وانتشر هذا البيان من خلال محاميه «خالد الزايدي» الذي أوضح أن «سيف الإسلام» يرى أن انتخاب مجلس نواب جديد سينقذ البلاد من حرب جديدة وانقسامات أخرى، وأيضا إنقاذ بقية خارطة الطريق التي فرضتها الأمم المتحدة على الليبيين وتفرض احترام إرادة 2.5 مليون ناخب.
وبحسب «سيف الإسلام»، فإن البرلمان المنتخب سيفعل ما هو ضروري لإجراء الانتخابات الرئاسية أيضًا، ويضمن مرحلة دائمة تسمح لليبيين ببناء وطنهم واستعادة سيادتهم دون أي تدخل خارجي.
وأخيراً، شدد «سيف الإسلام القذافي» على ضرورة قطع الطريق إلى مراحل انتقالية جديدة تهدد بإغراق البلاد في حالة حرب جديدة، بسبب رفض حكومة سابقة وإصرار هيئة تنفيذية جديدة على اعتماد دستور.
نجل «القذافي»، بعد ظهوره في مدينة سبها الجنوبية في اليوم الذي ترشح فيه للانتخابات الرئاسية، لم يعد يظهر علنا. وأثارت هذه الخطوة جدلا واسعا ودفعت مفوضية الانتخابات لاستبعاده من القائمة الأولية للمرشحين، قبل أن تقرر محكمة سبها إدراج اسمه في القائمة.
سيف القذافي عبر محاميه خالد الزائدي يعلن في بيان عن مبادرة لحل الأزمة وللخروج من الانسداد السياسي الحالي ..🤔🤗👇 pic.twitter.com/v157ZoDMdj
في غضون ذلك، يعمل مجلس النواب على تشكيل حكومة مصغرة من "التكنوقراط" تتولى مهام محددة، بما في ذلك إزالة العقبات أمام الانتخابات وضمان قدر أكبر من الأمن. وبحسب عضو مجلس النواب عن الكفرة، «جبريل أوحيدة»، فإن رئيس الوزراء الجديد سيأتي من المنطقة الغربية. كما حذر النائب من مبدأ المحاصصة الجهوية في اختيار التشكيل الوزاري، داعيا الى استمرار العملية الانتخابية وفق القوانين التي يصدرها مجلس النواب.
وقال نائب آخر هو «خليفة الدغاري» إن لجنة خارطة الطريق "تتعثر في عملها ولم تقدم بعد خطة واضحة". وبحسبه، فإن تشكيل الحكومة يجب أن يحدث بعد المصادقة على نتائج لجنة خارطة الطريق، لكن رئيس مجلس النواب، «عقيلة صالح»، أصر على تشكيل هيئة تنفيذية جديدة على الفور.
أنهى مجلس النواب، في 25 يناير الجاري، الجلسة التي استهدفت تحديد مصير الرئيس التنفيذي المؤقت ورئيس الوزراء الليبي «عبد الحميد الدبيبة». كانت نتيجة التصويت 30 صوت (أغلبية) لصالح تنحية المجلس الأعلى للدولة عن اختيار رئيس الوزراء الجديد وعن تشكيل الحكومة، مقابل 21 صوت معارض للاقتراح. ومن المتوقع أن تقدم لجنة خريطة الطريق الانتخابية التقرير النهائي خلال جلسة الأسبوع المقبل.
كما اشترط البرلمان الليبي أن يحصل كل مرشح لرئاسة الوزراء على 25 دعمًا، مشيرًا إلى أن هذا الأخير سيتعهد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. في هذا الصدد، أفادت صحيفة "أدرس ليبيا" الليبية أن مجلس النواب وضع 12 شرطًا للترشح لمنصب رئيس الوزراء.
