عقد الاجتماع في 10 يناير وناقش الممثلان التعاون الثنائي والقضايا الرئيسية المتعلقة بالاتحاد الأوروبي وجدول الأعمال الدولي. وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي نُظم في اليوم نفسه، قال «دي مايو» إن "الوقت قد حان لتحويل هذه الصداقة الطويلة" بين إيطاليا وألمانيا إلى "شراكة استراتيجية". وأضاف الوزير الإيطالي أن روما وبرلين بدأتا بالفعل في "تعزيز التعاون".
Il Min. @luigidimaio incontra a #VillaMadama l'omologa @ABaerbock. Ampie consultazioni su rafforzamento cooperazione bilaterale 🇮🇹🇩🇪 e su principali temi 🇪🇺 e dell’agenda internazionale pic.twitter.com/Ksndchf3MQ
— Farnesina 🇮🇹 (@ItalyMFA) January 10, 2022
من جهتها شددت وزيرة الخارجية الألمانية على أهمية إشراك المواطنين في عملية تعزيز العلاقات. وقالت «أنّالينا بربوك» إن التعاون بين إيطاليا وألمانيا وثيق للغاية، "أكثر من التعاون مع البلدان الأخرى".
تعد كل من إيطاليا وألمانيا دولتين مؤسستين للاتحاد الأوروبي وتشتركان في عضوية مشتركة في منطقة اليورو وحلف شمال الأطلسي. علاوة على ذلك، من وجهة نظر اقتصادية، تعتبر ألمانيا شريكًا تجاريًا مهمًا للغاية لإيطاليا، سواء كسوق منفذ للصادرات الإيطالية أو كدولة للاستيراد منها. ومع ذلك، من المهم تحديد أن روما تواصل تسجيل اختلال التوازن في الميزان التجاري على حسابها مقابل برلين. بلغ حجم التجارة الثنائية في عام 2020 حوالي 114.5 مليار يورو. في عام 2020، بلغت الصادرات الألمانية إلى إيطاليا 60.5 مليار يورو، وارتفعت الواردات من إيطاليا إلى 54 مليار يورو. تؤكد هذه البيانات وجود رصيد سلبي لروما يقارب 6.5 مليار.
تحتل إيطاليا المرتبة السابعة كدولة مُصدِّره إلى ألمانيا بعد الولايات المتحدة والصين وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة وبولندا، وفي المركز السادس للواردات من ألمانيا بعد الصين وهولندا والولايات المتحدة، بولندا وفرنسا. القطاعات الرئيسية للصادرات الإيطالية إلى ألمانيا هي، بالترتيب، الصلب والآلات والمواد الكيميائية / الصيدلانية ووسائل النقل والأغذية. في المقابل، القطاعات الرئيسية للصادرات الألمانية إلى إيطاليا هي: الصناعات الكيميائية / الصيدلانية، والسيارات، والكهربائية والتقنية والإلكترونية، وصناعة الآلات والصلب. أما على الجانب الاجتماعي، فإن العلاقات الثنائية مكثفة للغاية ويغذيها الوجود الراسخ لمجتمع إيطالي في ألمانيا وسلسلة من الشراكات في المجالات الثقافية والأكاديمية.
أخيرًا، من المهم أن نتذكر أن عام 2021 انتهى بتغييرات كبيرة في برلين. في الثامن من يناير، تم تعيين «أولاف شولتز» (Olaf Scholz)، الديمقراطي الاشتراكي، رسميًا مستشارًا لألمانيا، منهيًا «أنجيلا ميركل» استمرت 16 عامًا من الحكم المحافظ مع حكومة ائتلافية مؤيدة لأوروبا مع حزب الخضر والديمقراطيين الأحرار. فاز «شولتز»، 63 عامًا، نائب المستشار ووزير المالية في حكومة ائتلافية مع «ميركل»، بأغلبية واضحة بلغت 395 صوتًا في مجلس النواب بالبرلمان، البوندستاغ. على المستوى الأوروبي، عملت المستشارة الجديدة بشكل وثيق مع فرنسا، والتي اقتربت منها إيطاليا أيضًا. علاوة على ذلك، أيّد «شولتز» الخطة التي نصت على إنشاء صندوق أوروبي للتعافي، بقيمة 800 مليار يورو، بهدف دعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأكثر تضرراً من جائحة كوفيدـ19.