الإيطالية نيوز، الأحد 9 يناير 2022 - بعد أسبوع من حريق فيلادلفيا الذي أودى بحياة 12 شخصًا، أدت مأساة حريق أخرى إلى مقتل 19 شخصًا في نيويورك. اندلع حريق فى شقة فى مبنى مكون من 19 طابقا فى برونكس.
ومن بين الضحايا 9 أطفال والمصابين 63 على الأقل، 32 منهم نقلوا إلى المستشفى مصابين بحروق متفاوتة وأعراض اختناق بسبب الدخان. كان ما لا يقل عن 200 من رجال الإنقاذ في الموقع لما وصفه «دانيال نيجرو»، رئيس فرقة الإطفاء في "بيغ آبل)، أي "التفاحة الكبيرة"، أحد ألقاب نيويورك، بأنه "أحد أسوأ الحرائق في التاريخ الحديث للمدينة".
لا يزال من المبكر تتبع الأسباب التي تسببت في المأساة. وأوضحت السلطات أنه منذ عمليات إعادة البناء الأولى لوقوع الحادث، كانت النيران قد بدأت في نحو الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي من شقة من طابقين بين الثاني والثالث. يوجد في المبنى العديد من العائلات كاملة كما هو معتاد في أيام الأحد.
في حالة من الاضطراب الشديد وقلة القدرة على التحكم المنطقي للموقف، تُركت أبوابُ الشقق مفتوحة، ما جعل النار تتأجج وتنتشر بسرعة إلى بقية الطوابق. وقال رجال الإنقاذ: "في كل طابق من المبنى جرى العثور على الضحايا في كل مكان. وتوفي الكثير من سكان المبنى، الذين كانوا يحاولون يائسين الفرار، بسكتة قلبية بسبب كثرة الدخان ونقص الأكسجين. كما جرى أيضا إنقاذ الكثير من الناس بفضل سلالم سيارات الإطفاء.
We've lost 19 of our neighbors today. It's a tragedy beyond measure. Join me in praying for those we lost, especially the 9 innocent young lives that were cut short. https://t.co/YWQyBLyLK8
— Mayor Eric Adams (@NYCMayor) January 9, 2022
وقال شهود العيان بأن المشهد كان "مرعبا وصادما". كما قام عمدة نيويورك الجديد «إريك آدامز» بزيارة المكان، فيما يعد أول مأساة في مدينته منذ توليه السلطة. أما فيما يتعلق بحي "برونكس"، لا يزال كابوس الحريق المروع الذي اندلع في عام 1990 في "هابّي لاند" سائدًا (الأرض السعيدة)، وهو ملهى ليلي فُقدت فيه حياة 87 شخصًا. في ذلك الوقت، تبيَّن أن المكان كان يعمل بشكل غير قانوني ولم يكن بداخله قنّينة إطفاء. الآن سيتعين على المحققين التحقيق فيما إذا كان هناك خطأ ما في أنظمة الأمن والإنذار في مجمع "توين بارك" السكني.