في غضون ذلك، قالت كرواتيا إنه في حالة نشوب صراع، فإن البلاد ستستدعي وحدتها العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي المتمركزة في أوروبا الشرقية. قال الرئيس الكرواتي، «زوران ميلانوفيتش» (Zoran Milanovic)، في خطاب أذاعه التلفزيون الوطني ونقلت "تاس": "إن الناتو - ليس دولة منفصلة، وليس الولايات المتحدة - يزيد وجوده [في أوروبا الشرقية]، ويرسل بعض السفن عن طريق الاستطلاع". وأضاف رئيس الدولة الكرواتية رئيس الدولة "لا علاقة لنا بمثل هذه التطورات ولن نتدخل في مثل هذه الأمور". اختتم «ميلانوفيتش» "لن ترسل كرواتيا جنودًا إلى هناك فحسب، بل في حالة حدوث تصعيد، ستستدعيهم جميعًا، حتى النهاية. حتى النهاية!".
وبحسب الرئيس، فإن هذه التطورات بين موسكو وواشنطن هي نتاج سلوك "خطير" و "غير متسق"، خاصة من الجانب الأمريكي. كما ذكر «ميلانوفيتش» خصومه السياسيين، مثل وزير الخارجية «جوردان غرليتش رادمان»، ووزير الدفاع الجمهوري «ماريو بانوجيتش»، ورئيس الوزراء «أندريه بلينكوفيتش»، قائلا "اتركوا بأن يذهب «رَدْمان» و «باني» إلى بروكسل. ومع ذلك، فيما يتعلق بالجيش الكرواتي، فلن يأتي شيء منه، ولن تشارك كرواتيا في أي شيء. يستطيع «بلينكوفيتش» أن يهدد روسيا بقدر ما يريد. وقال الرئيس "لكن كرواتيا يجب أن تهرب من مثل هذه التطورات لأنها تهرب من النار."
على الرغم من أن بريطانيا بدأت في إرسال أنظمة عسكرية دفاعية قصيرة المدى مضادة للدبابات لتعزيز الدفاع عن كييف اعتبارًا من 17 يناير، إلا أن البيانات الصادرة عن وزارة الخارجية في 25 يناير يبدو أنها تقلل من إمكانية التدخل البريطاني الملموس.
في هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية «ليز تروس» (Liz Truss) إن من غير المرجح أن ترسل لندن وحدة عسكرية إلى أوكرانيا بسبب تصاعد التوترات مع روسيا، بغض النظر عن كيفية تطور الوضع. وقالت «تروس» في حديثها أمام مجلس العموم ردا على سؤال حول الشروط التي يمكن أن ترسل بها المملكة المتحدة وحدات قتالية للدفاع عن أوكرانيا: "كما قال وزير الدفاع بالفعل، من غير المرجح أن تحدث مثل هذه الظروف". وعلى الرغم من ذلك، أشارت «تروس» إلى أن بريطانيا قدمت في السابق مساعدة في تدريب 50 ألف جندي أوكراني، وأن لندن تعمل حاليًا مع شركائها لتقديم نفس الشكل من الدعم في كييف. في وقت سابق، قال رئيس وزارة الدفاع البريطانية، «بن والاس» (Ben Wallace)، وممثل رئيس الوزراء، «بوريس جونسون» (Boris Johnson)، إنه لا توجد استعدادات جارية لإرسال فرقة من الجيش البريطاني إلى أوكرانيا في حالة الغزو الروسي. واختتمت «تروس» الخطاب بالكشف عن نيتها القيام بزيارة رسمية إلى كييف الأسبوع المقبل.
وفي بيان أدلى به رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الثلاثاء 25 يناير، أمام مجلس العموم حول الوضع في أوكرانيا، قال «جونسون»: "...بالطبع، هاجمت روسيا أوكرانيا بالفعل، وضمت بشكل غير قانوني 10000 ميل مربع من أراضيها في عام 2014 وأشعلت حربًا في منطقة دونباس، ولم تنعم أوكرانيا يومًا بسلام حقيقي منذ ذلك الحين."