المغرب يروض ألمانيا بشأن "الحكم الذاتي" على الصحراء الغربية - الإيطالية نيوز

المغرب يروض ألمانيا بشأن "الحكم الذاتي" على الصحراء الغربية


 الإيطالية نيوز، الجمعة 7 يناير 2022 - بعث الرئيس الألماني «فرانك فالتر شتاينماير»، في 5 يناير، رسالة إلى ملك المغرب «محمد السادس» يدعو فيها الملك للقيام بزيارة رسمية إلى ألمانيا كمبادرة لاستعادة العلاقات الثنائية. وفي الرسالة، يعتبر رئيس الجمهورية الألمانية الاقتراح المغربي في صيغة الحكم الذاتي يعتبر "أساسًا جيدًا" لحل النزاع في الصحراء الغربية.

وفي الرسالة التي نشرها الديوان الملكي بالرباط وأصدرتها وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء، يهنّئ الرئيس الألماني الملك بالعام الجديد، ويشيد بالإصلاحات الجارية في البلاد ويضيف أن "ألمانيا تنظر في خطة الحكم الذاتي المقدَّمة في 2007 كجهد جاد وذي مصداقية وأساس جيّد للتوصّل إلى اتّفاق في هذا الصراع الإقليمي.

وفي الفقرة الأخرى للرسالة نفسها، أشار الرئيس الألماني إلى دعم بلاده لعمل منظمة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل "عادل ودائم ومقبول للطرفين" بشأن الصحراء الغربية، معربًا، من ناحية أخرى، عن "تقديره للالتزام النشط بعملية السلام في ليبيا"، فضلاً عن جهود الملك في انتقال الطاقة في المغرب وفي مكافحة تغيّر المناخ والانخراط في محاربة الإرهاب الدولي.


كما أعرب «شتاينماير» عن "دعم ألمانيا المستمر والثابت" لـ "التنمية المبهرة للمغرب". وأشار إلى أنه "بفضل التطور الديناميكي لبلاده، أصبح المغرب وجهة استثمارية مهمة للشركات الألمانية في إفريقيا". بهذه التصريحات، أنهى «شتاينماير» بشكل نهائي الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، والتي ظهرت في عام 2021 نتيجة انتقادات حكومة ميركل للقرار الأمريكي المعترِف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها أمميا، الأمر الذي دفع الرباط إلى تعليق اتصالاتها مع برلين واستدعاء سفيرها لدى ألمانيا ردًا على ما اعتبره "أعمالًا عدائية".


في الأسبوع الماضي، ودفعًا للاسترخاء، أعلنت وزارة الخارجية المغربية أنها ستستأنف الاتصالات مع الدبلوماسية الألمانية ومع المؤسسات الألمانية العاملة في المغرب، بعد "تقديرها للخطوات الإيجابية والمواقف البناءة الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الألمانية الجديدة"، بقيادة المستشار الديمقراطي «أولاف شولتز».

"الآن آفاق المستقبل إيجابية مرة أخرى، بعد كل شيء، لدى كلا البلدين الكثير ليقدّمه لبعضهما البعض"، هذا ما ورد في رد فعل «أندرياس وينزل»، العضو المنتدب لغرفة التجارة الألمانية في الخارج بالرباط. بالإضافة إلى المنتجات الزراعية، يقوم المغرب بتصدير المنتجات الصناعية بشكل متزايد إلى ألمانيا، والتي بدورها مستثمر رئيسي في المملكة من حيث تحوّل الطاقة وتغيّر المناخ. ويشير «وينزل» إلى أن "المغرب شريك رئيسي في تطوير الهيدروجين الأخضر"، لأن أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم تقع في جنوب البلاد، والتي سيتم توسيعها لتشمل مصنعًا لإنتاج الهيدروجين بتمويل ألماني. كما تعتبر ألمانيا أن المغرب يحمي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من المهاجرين الأفارقة.