الإعلان الأول صدر عن قائد القوات المصرية الحاضرة في التدريبات، الذي أوضح أن العمليات التي بدأت يوم 6 يناير في شمال غرب السعودية تشهد أيضًا مشاركة مشاة ومدرعات وقوات خاصة، المظليين والأعضاء الداعمين لمختلف الأقسام المتخصصة.
وتشكل منطقة تبوك 5 من أكبر التدريبات المشتركة بين هذه المملكة الخليجية وحليفتها الشمال إفريقية، من حيث حجم القوات المشاركة وتنوع الأنشطة التدريبية. الهدف هو تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
بالنسبة للقاهرة، هذه أنشطة تدريبية تهدف إلى "توحيد المفاهيم" وتبادل الخبرات لتحسين الأداء في حالة القتال وزيادة جاهزية القوات المشاركة.
كما صدرت تصريحات مماثلة من قبل قائد المنطقة الشمالية الغربية بالسعودية، الذي أكد أن التدريبات العسكرية التي انطلقت لتعزز علاقات التعاون العسكري بين الرياض والقاهرة، نظرا لكفاءة العناصر المشاركة الملتزمة بتنفيذ المهام المختلفة بأقصى قدر من الاحتراف.
وفي اليوم نفسه من 9 يناير، أفادت الرياض أنها بدأت النسخة الخامسة من "الشاطئ الآمن 5"، وهو تمرين بحري مشترك مع القوات الأردنية، والذي يشهد مشاركة الأسطول الشرقي للمملكة العربية السعودية، والذي ومن المتوقع أن يستمر حتى 13 يناير. وفي هذا الصدد، قال اللواء الركن «علي الشهري» قائد القوات البحرية السعودية، إن التدريبات ستشمل عدة عمليات عسكرية مشتركة، بهدف زيادة جاهزية وقدرات الوحدات المشاركة وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين. من جهته، قال العقيد «خالد البلعاوي» مدير التمرين، إن التدريبات تأتي في إطار "استراتيجية موحدة" تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري.
وبحسب مصادر مختلفة، فإن هدف الرياض هو الدفاع عن سواحلها التي يبلغ طولها كيلومترات من التهديدات المستمرة القادمة أيضًا من الخليج العربي والبحر الأحمر. ومن بين هذه الميليشيات التي يُعتقد أن المتمردين الحوثيين الشيعة يمثلونها في اليمن، وهي ميليشيات تقاتل السعودية ضدها ضمن تحالف تقوده، بهدف دعم الرئيس اليمني المعترف به دوليًا ، «عبد ربه منصور هادي». لكن الحوثيين يعارضون التدخل وما يسمى بـ "حصار" المملكة العربية السعودية لليمن، الأمر الذي دفعهم إلى تنفيذ عدة هجمات على الأراضي السعودية منذ دخول التحالف في 26 مارس 2015.