الإيطالية نيوز، الإثنين 24 يناير 2022 - على غرارِ زميلهما الرابور المغربي العشريني «زكرياء مُهيب»، الذي يُعَرِّفُ نفسه فنيا بإسم "بَيْبي غَانْغْ" (عِصابة الأطفال)، أخضعت النيابة العامة لمدينة ميلانو كلا من «أمين الزعراوي»، المعروف أيضا بـ"نِعْمة عِزّة"، الذي بلغ السن العشرين في نوفمبر الماضي، والتونسي «صامويل ماثيو ظاهري» المُنَادى عليه بلقب «سامي»، نفيا أيضًا ارتكابهما سرقات منسوبة إليهما في تحقيق أجراه مكتب المدعي العام في ميلانو أدى في الأيام الأخيرة إلى اعتقال الشبان الثلاثة. واستمع اليوم قاضي التحقيق «مانويلا سكوديري» في الاستجواب بضمان للاثنين الموجودين الآن رهن الإقامة الجبرية.
على وجه الخصوص، قدّم محامي «الزعراوي» صورا ومقاطع فيديو مأخوذة من الحساب الشخصي لـ «أمين» على "انستغرام" تثبت أن الشاب البالغ من العمر 20 عاما "لم يكن حاضرا في مكان الحادثتين" التي اتُّهم بكونه أحد المشاركين فيها: الحادثة الأولى يرجع تاريخها إلى الـ22 مايو، وكان رفقة التونسي سامي، والتهمة هنا تتعلق بسرقة عِقْدين ذهبيتين انتزعها بعنف من عنق فتى. والحادثة الأخرى مع عصابة الأطفال، حسب محضر النيابة، لكن قاضي التحقيقات الأولية لم يتأكد من مشاركته في الحادثة الثانيةنظرا لضعف الأدلة.
ونبّه محامي «أمين الزعراوي» إلى أنه خلال الإجراءات لا يوجد سوى "تعرّف" الضحايا على المتهمين من خلال صور حصلوا عليها من وسائل التواصل الاجتماعي للمتهمين، وهو ما يعتبر في نظر القانون "حجج ضعيفة وباطلة". حتى بيانات الهواتف الخلوية توضح براءة «الزعرواي»، ما جعله يلتمس من قاضي التحقيقات الأولية إلغاء الأمر بالسجن التحفظي.
حتى التونسي «سامي»، كما أفاد الشاب البالغ من العمر 19 عامًا في الاستجواب، بمساعدة المحامي «روبرت رانيلي»، "لا علاقة له" بـ "الحادثتين" المنسوبتين إليه، وكلاهما في 22 مايو بين "بورتا تشينيزي"، ميلانو جنوبا، و"كولونّي دي سان لورينسو" بالقرب من وسط ميلانو.
أوضح «سامي» أمام قاضي التحقيق قائلا "كنت في مكان آخر، كنت في بورتا رومانا"، بينما استند محاميه على أدلة وبيانات مأخودة من هاتف موكله تظهر أقواله، ما دفعه يطلب إبطال إجراءات المتابعة القضائية ضد موكله. في غضون ذلك، أوضح "بَيْبي غَانْغْ" لقاضي التحقيق أنه "غيّر حياته" وأنه لم يعد نفس الشخص الذي يعيش على الجرائم، لأنه لم يعد "بحاجة" إليها. طلب محاميه «نيكولو فيكيوني» إطلاق سراحه.