الإيطالية نيوز، الأربعاء 12 يناير 2022 - أعلنت أرمينيا، اليوم الأربعاء، 12 يناير، أن عدد القتلى من الجنود على الحدود مع أذربيجان قد ارتفع إلى 3 جنود. هؤلاء، كما أعلنت يريفان، لقوا مصرعهم بعد قصف نفذه الجيش الأذري، ليتم وضعه في سياق التوترات على الحدود بين الجمهوريتين السوفيتية السابقتين، من بين أعنف التوترات في الأشهر الأخيرة.
كانت وزارة الدفاع الأرمينية هي التي أكدت نبأ مقتل جندي ثالث بعد أن أعلنت في اليوم السابق، 11 يناير، مقتل جنديين أرمنيين وإصابة اثنين آخرين، يبدو أن ظروفهما، في الوقت الحالي، مستقر. وبحسب ما جرى الكشف عنه، فقد عثر على جثة الضحية الثالثة، مصابة بأعيرة نارية، بالقرب من المناطق التي تدور فيها "اشتباكات عنيفة". إطلاق النار في 11 يناير، الذي خمد مساء اليوم نفسه، استُؤنِف من جديد على إثر استفزازات القوات المسلحة الأذرية في الاتجاه الشرقي للحدود الأرمنية الأذربيجانية. اتُّهم الجيش الأذري باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة لضرب مواقع القوات المسلحة الأرمنية. من جانبها نفت باكو هذه الاتهامات. في الواقع، يتهم الطرفان بعضهما البعض بالتسبب في اشتباكات وتوترات. كما أعلنت أذربيجان نفسها، في 11 يناير، مقتل أحد جنودها بعد استفزاز القوات المسلحة الأرمينية في اتجاه "كيلبجار" على طول الحدود الشرقية.
تهدد مثل هذه التوترات باتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في عام 2020 بوساطة موسكو، والذي أنهى حربًا استمرت 44 يومًا. نشأ الصراع، الذي أسفر عن مقتل 6000 فرد من كلا الجانبين المتحاربين، من الرغبة في السيطرة على "ناغورنو كاراباخ"، وهي منطقة جبلية انفصالية قليلة السكان تقع داخل أذربيجان، يسيطر عليها المقاتلون الأرمن لعقود. وكانت أرمينيا، على أساس معاهدة السلام في نوفمبر 2020، قد تنازلت عن سيطرتها على منطقة ناغورنو كاراباخ وجميع المقاطعات السبع المتاخمة لأذربيجان، والتي احتلتها القوات الأرمينية منذ التسعينيات.