وأضاف قائلا: "هاجمت روسيا أوكرانيا بالفعل، وضمت بشكل غير قانوني 10000 ميل مربع من أراضيها في عام 2014 وأشعلت حربًا في منطقة دونباس، ولم تشهد أوكرانيا تنعم يومًا بالسلام منذ ذلك الحين."
If President Putin were to choose the path of bloodshed and destruction in Ukraine, he must realise that it would be both tragic and futile.My full statement: https://t.co/Ff6LatbVu8 pic.twitter.com/aenTopTO5x— Boris Johnson (@BorisJohnson) January 25, 2022
وواصل «جونسون» في كلمته بشأن الأزمة الأوكرانية الروسية قائلا بأن الأوكرانيين يتمتعون بكل الحق الأخلاقي والقانوني في الدفاع عن بلدهم، ويعتقد أن مقاومتهم ستكون عنيدة وشرسة، مشيرا، في حالة حدوث ذلك، إلى إراقة دماء يمكن مقارنتها بالحرب الأولى في الشيشان، أو البوسنة، أو أي صراع آخر عانت منه أوروبا منذ عام 1945. لن يستفيد أحد من مثل هذه الكارثة."
وسلط رئيس الوزراء البريطاني الضوء الذي تلعبه بريطانيا لفائدة تفادي وقوع كارثة دموية قد تتسبب فيها روسيا على حساب شعب مسالم. وقال «جونسون»: "لأشهر، عملت بريطانيا بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وحلفائنا في جميع أنحاء أوروبا لتجنب مثل هذه الكارثة. لقد سعينا إلى الجمع بين الحوار والردع، والتشديد على كيف أن التحالف الغربي الموحد سيفرض ثمنًا ممنوعًا لأي توغل روسي في أوكرانيا، بما في ذلك عن طريق فرض عقوبات اقتصادية شديدة، وفي نفس الوقت نحن على استعداد، كما فعلنا دائمًا، معالجة أي مخاوف روسية مشروعة من خلال الدبلوماسية الصادقة."
وواصل رئيس الوزراء البريطاني قائلا في كلمته: "في 13 ديسمبر، تحدثت إلى الرئيس «بوتين»، وأكدت أن الناتو لم يفكر في تطويق بلاده أو تهديدها بطريقة أخرى، وأن روسيا تتمتع بقدر ما تتمتع به أي دولة أخرى من حق في العيش في سلام وأمن. لكن كما قلت له، تتمتع أوكرانيا بالطبع بحق متساو ومتماثل مع روسيا. وقلت إن أي هجوم على جاره سيتبعه عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا، وخطوات أخرى لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، وزيادة وجود الناتو لحماية حلفائنا في الجناح الشرقي لناتو. الحقيقة هي أنه إذا كان هدف روسيا هو إبعاد قوات الناتو عن حدودها، فإن غزو أوكرانيا بالكاد يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية."
أخيرا، وجه «جونسون» نداء، بطريقة غير مباشرة، إلى «بوتين» قائلا فيه: "أصدقائي الكرام الموقرون، نقل وزيرا الخارجية والدفاع نفس الرسالة إلى الرئيس «بوتين» وأنا مستعد بالطبع للتحدث معه، وعلى استعداد للتحدث معه مرة أخرى.
في غضون ذلك، التقت نائبة وزير الخارجية الأمريكية نظيره الروسي في جنيف يوم 10 يناير، واجتمع مجلس الناتو وروسيا منذ يومين في مفاوضات لإزالة هذا التوتر. التقى وزير الخارجية الأمريكي، «أنطوني بلينكين»، بوزير الخارجية الروسي يوم الجمعة 21 يناير، وأكدت الإدارة الأمريكية استعداد الرئيس «بايدن» لعقد اجتماع آخر مع الرئيس «بوتين»، في إطار مواصلة الحوار الثنائي بينهما.
في هذا الصدد، قالت الحكومة البريطانية، في بيان، أن رئيس وزرائها عقد، الإثنين 24 يناير، اجتماعا افتراضيا مع الرئيس «بايدن»، والرئيس «ماكرون»، والمستشار «شولتز»، والرئيس دودا»، ورئيس الوزراء «دراجي»، والأمين العام «ستولتنبرغ»، والرئيس «ميشيل»، والرئيس «فون دير لاين». اتفق «بوريس جونسون» على رد بشكل موحد على أي هجوم روسي على أوكرانيا، من خلال فرض عقوبات منسقة وشديدة، أثقل من أي شيء فعله تحالف الناتو من قبل ضد روسيا. كما جرى الاتفاق على ضرورة إنهاء هذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن، من أجل تعظيم تأثيرها الرادع." كما أبلغ رئيس الحكومة البريطانية نظراءه الإوروبيين أن المملكة المتحدة لن نتردد في في تشديد عقوباتها الوطنية ضد روسيا ردًا على أي شيء قد يفعله الرئيس «بوتين».
وأوضحت الحكومة البريطانية أن الناتو رفع السرية بالفعل عن معلومات استخباراتية مقنعة تكشف النية الروسية إنشاء "نظام دمية" في أوكرانيا وسنواصل الكشف عن أي استخدام روسي لهجمات إلكترونية أو عمليات معلومات كاذبة أو معلومات مضللة.
وأضحت بريطانيا أن أوكرانيا، وسط كل هذه الضغوط، لا تطلب شيئًا سوى السماح لها بالعيش في سلام والسعي إلى تحالفاتها الخاصة، حيث يحق لكل دولة ذات سيادة أن تفعل ذلك.
في الأسبوع الماضي، عملت المملكة المتحدة على تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن أراضيها من خلال توفير صواريخ مضادة للدروع ونشر فريق تدريب صغير من الأفراد البريطانيين ، بالإضافة إلى عمل عملية "أوربيتال"، والتي من خلالها جرى تدريب 21000 أوكراني منذ عام 2015.
وتوجهت بريطانيا بالشكر والامتنان لحلف الناتو على الناتو الخطوات الذي اتخدها ويتخذها لحماية الجانب الشرقي من الحلف. في أثناء ذلك، أرسلت الدنمارك فرقاطة إلى بحر البلطيق وتنشر أربع طائرات إف-16 في ليتوانيا للانضمام إلى مهمة الشرطة الجوية طويلة الأمد لحلف شمال الأطلسي. وأبدت فرنسا استعدادها لإرسال قوات إلى رومانيا تحت قيادة الناتو؛ ورفعت الولايات المتحدة مستوى التأهب لـ8500 جندي، وتستعد لنشرهم في أوروبا في وقت قصير.
في الوقت الراهن، يقود الجيش البريطاني مجموعة الناتو القتالية في إستونيا، وإذا غزت روسيا أوكرانيا، فإن بريطانيا تتطلع إلى المساهمة في أي عمليات نشر جديدة لحلف شمال الأطلسي لحماية حلفائنا في أوروبا.