ووفقا لما ذكرته شرطة الدولة على موقعها الإلكتروني، أتاحت أنشطة التحقيق التأكد من أن المشتبه بهم ينتمون إلى منظمة من نوع المافيا النيجيرية تسمى "الفأس السوداء" (Black Axe)، المعروفة أيضا بإسم "حركة السود الجدد بإفريقيا" وهي منظمة إجرامية تمارس طقوس سرية مكرسة لأنشطة إجرامية، تتخذ "فأسا أسودا" شعار لها، وترمز به إلى الوسيلة التي يكسرون بها قيود القهر والظلم الاجتماعي والشرور الأخرى التي تعيق تقدم السود في العالم.
نشأ التحقيق بعد شكوى تقدمت بها شابة، "عبدة" لعصابة إجرامية، إذ أبلغت المحققين أنها تعرضت بالفعل للعنف بجميع أنواعه من قبل أعضاء المنظمة في بلدها الأصلي ووصلت إلى باليرمو سرا ومن ثم جرى توظيفها قسرا في الدعارة.
بعد أن خضعت لطقوس "الفودو" (voodoo) المخيفة، وعدت المرأة بسداد ديونها البالغة 15000 يورو المتعاقد عليها مع المنظمة الإجرامية. استغل أعضاء هذه المنظمة، حالة خضوعها وتحت تهديد بالموت والعنف، جعلوها "عبدة" لهم طالما لم تسدد الدين. للهروب من معذبيها، لجأت الشابة إلى قس خمسيني، أحد مواطنيها، الذي، بدوره، تم تهديده بالقتل لمساعدته المرأة على الذهاب إلى الشرطة.