محاميا المصري «شرف»: "طلبنا بتحقيق فيما إذا كان التعذيب سبب انتحاره في زنزانة انفرادية" - الإيطالية نيوز

محاميا المصري «شرف»: "طلبنا بتحقيق فيما إذا كان التعذيب سبب انتحاره في زنزانة انفرادية"

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 - طالب محاميا المواطن المصري، «حسن شرف»، بإجراء تحقيق لمعرفة جوانب أخرى من القصة الحزينة للسجين المصري البالغ من العمر 21 عامًا المتوفي في 30 يوليو 2018 بعد محاولة وضع حد لحياته شنقا في زنزانة انفرادية، حيث كان قد صُفع قبل حارس في المؤسسة السجنية، ما جعل رأسه يرتطم عرض الحائط.


والآن، حسب ما رواه محاميا الضحية المصري لموقع "توشاواب"، الإخباري المحلي بمدينة فيتيربو، بعد أن جرى تحويل ملف التحريض على الانتحار إلى النيابة العامة، يجري التحقيق أيضًا في التعذيب والقتل غير العمد.


وقعت المأساة في غضون ساعتين، بين الساعة 12:30 يوم 23 يوليو 2018، عندما تم نقل المعتقل إلى الحبس الانفرادي - بعد عقوبة تأديبية تعود إلى ما قبل ثلاثة أشهر - وثلاث ساعات بعد الظهر، عندما تم العثور عليه يحتضر.


وفقًا لمحامي الأسرة، «ميكيلي أندريانو» (Michele Andreano) و«جاكومو باريلّي» (Giacomo Barelli)، فإن المحاكمة - بسبب وفاته، وليس بسبب الضرب المزعوم الذي تلقاه، أو صفعة على الوجه من قبل اثنين من ضباط السجن - يجب أن تُعقَد أمام محكمة الجنايات ومع حضور المتهمين. يجب أن يكونوا ستة وليس اثنين، جميع ضباط السجن متورّطون بطريقة ما في وفاته.


فى  الوقت نفسه، جاءت أنباء عن استعداد النائب العام لمحكمة الاستئناف بروما بناء على طلب المدافعين عن افراد العائلة ومنظمة "ملتقى هيفال" المصرية غير الحكومية للظهور كطرف مدنى. قدّم «جاكومو باريلّي»، من منتدى فيتربو، و«ميكيلي أندريانو» من منتدى روما، ملف التحريض على الانتحار ومعارضة طلب الأرشفة، وفي نفس الوقت إلغاء طلب إسقاط التوكيل واقتراح تحقيقات جديدة في التعذيب والقتل الخطأ والقتل غير المشروع والشهادات الكاذبة. يحتوي الملف أيضًا على أسماء ضباط السجن الأربعة الآخرين المتورطين في القضية، وفقًا للمدافعين عن عائلة الضحية.

 

في الحبس الانفرادي من دون فحص طبي

تم نقل «حسن» إلى Mammagialla من Regina Coeli في 21 يوليو 2017 ليقضي عقوبة متبقية، والتي كان من المفترض أن تنتهي العقوبة في 9 سبتمبر من العام التالي. وفقًا للمدافعين «أندريانو» و«باريلّي»، كان في عزلة بدون الزيارة الأولية للتحقق من ملاءمته للسجن الإنفراديوأضافا قائلين: "ظهر أيضًا ظرف آخر ذو صلة جنائية - شرح محاميا الأسرة - يتمثل في شهادة كاذبة تفيد بصلاحية وضع حسن شرف في الزنزانة الإنفرادية،  من دون أن يخضع لفحص طبي فعليًا في 23 يوليو 2018، وجرى تحضيرها بعد دخوله المستشفى في غيبوبة في مستشفى بيلكول (Belcolle)".


«حسن رمضان شرف»، ولد في 26 أبريل 1997 لأسرة فقيرة ماديا بالجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس، بمحافظة كفر الشيخ، له 3 إخوات، واحدة أكبر منه بسنتين تجزوت أثناء غربته في إيطاليا، والثانية صغيرة والأخ الثالث محمود 16 سنة يعمل صيادا، والده - رحمه الله- عمل صيادا على مركب، إلى أن ارتطم رأسه في حادثة تعرض لها في عرض البحر، وفقد على أثرها الوعي والذاكرة، وظل هكذا إلى أن فارق الحياة وانتقل إلى جوار ربه ورائحة البحر والسمك شاهدة على كده وسعيه لتوفير لقمة حلال لأهل بيته.


هرب «حسن شرف» من البؤس بمجرد أن أنهى المدرسة الابتدائية، ووصل إلى إيطاليا بشكل غير قانوني في عام 2012، عندما كان عمره 15 عامًا فقط، لكسب لقمة العيش لنفسه وعائلته. 


في إيطاليا، حُكم عليه بالسجن 3 سنوات عندما كان عمره 17 عامًا. وكانت آخر مرة تواصل فيها مع أقاربه خلال شهر رمضان المبارك الذي انتهى في 14 يونيو 2018. خلال المكالمة الهاتفية، بحسب الأم «عايدة الشحات سليم»، البالغة من العمر 48 عامًا، قال إنه يتعرض للاضطهاد في السجن.