تركيا وفنزويلا تبحثان التطورات المستقبلية للتعاون بينهما - الإيطالية نيوز

تركيا وفنزويلا تبحثان التطورات المستقبلية للتعاون بينهما

الإيطالية نيوز، الأربعاء 22 ديسمبر 2021 - ناقش الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» سبل تحسين العلاقات الثنائية بين أنقرة وكراكاس خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفنزويلي «نيكولاس مادورو». ثم تبادل الزعيمان الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية وتحدثا عن "التحديات الكبرى" التي تنتظر بلديهما في السنوات المقبلة.


وشدد «مادورو» على صفحته الشخصية على "تويتر"، على أنه ناقش أيضًا "الحاجة إلى التقدم في جميع مجالات التعاون من أجل التنمية المشتركة للشعوب المعنية". ووصف الرئيس الفنزويلي المكالمة الهاتفية مع «أردوغان» بأنها "ممتازة".


وقّعت كاراكاس وأنقرة اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات الاستراتيجية، مثل الطاقة والتعدين والأمن والدفاع والنقل الجوي والبحري والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة. كانت تركيا واحدة من الدول التي قدّمت، إلى جانب روسيا وإيران، أكبر دعم دبلوماسي للرئيس الفنزويلي «مادورو».


في أكتوبر الماضي، في الذكرى 98 لتأسيس جمهورية تركيا، جددت نائبة وزير الخارجية الفنزويلية، «دانييلا رودريغيز»، تضامن كراكاس ودعمها لهذا البلد الشرق أوسطي. كما سلط «رودريغيز» الضوء على العلاقات الثنائية بين البلدين "لصالح التنمية المتبادلة، وكذلك للدفاع عن مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومكافحة العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة".


 أقامت كراكاس وأنقرة علاقاتهما الدبلوماسية رسميًا في ديسمبر 1950، لكن الروابط المتبادلة بين البلدين تعمقت خاصة خلال فترة الرئيس الفنزويلي السابق، «هوغو شافيز» (Hugo Chávez) (1998-2013).


في 31 أغسطس 2020، تم توقيع اتفاقية مهمة لتطوير التجارة بين فنزويلا وتركيا. وقد أدى ذلك إلى تعزيز التجارة بين البلدين من خلال ترتيبات تعريفية جديدة. كما ساهمت الاتفاقية في تحقيق تكامل أفضل لاقتصاديات البلدين. 


 قال وزير خارجية فنزويلا حينها في ذلك الوقت، «خورخي أريزا» (Jorge Arreaza)، مشددًا على كيفية وصول الاتفاقية في وقت كانت فيه كاراكاس تعاني من عدوان اقتصادي وعقوبات وتدابير أحادية الجانب تعرض اقتصادها للخطر: لقد اتخذنا خطوة مهمة مع اتفاقية التطوير التجاري الجديدة هذه لأنها طريقة جديدة للقانون الفنزويلي والقانون التركي. إنها ليست اتفاقية تجارة حرة، وهي ليست اتفاقية يسود فيها اقتصاد على الآخر، لكنها اتفاقية تنشأ حتى يكمل الاقتصادان بعضهما البعض.


من جهته، قال السفير التركي في كراكاس، «شيفكي موتيفيلي أوغلو» (Şevki Mütevellioğlu): هذه اتفاقية مفيدة للطرفين. إنها وثيقة أساسية ضرورية لتحفيز مستثمرينا. لدينا إمكانات كبيرة في كلا البلدين: اقتصاداتنا لا تتنافس، فهي متكاملة، مما يسهل التجارة المربحة لكلينا.