رأس هذا الاجتماع، كل من نائب وزير الخارجية الإيراني «علي باقري كني» ونائب الامين العام لجهاز الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي «إنريكي مورا» (Enrique Mora).
يذكر أن المفاوضين توصلوا خلال الجولة السابعة للمفاوضات في فيينا، إلى اتفاق حول اعتماد "نصّ مشترك" و"إرساء قاعدة لمواصلة المباحثات"؛ وذلك رغم إصرار الأطراف الأوروبيين على رفض هذا الاتفاق.
وبحسب الأنباء الواردة، فقد تمت على إثر هذا الاتفاق اعتماد 80 بالمئة من المقترحات التي كان قد أدرجها الفريق الإيراني المفاوض عبر مسودته المقدمة إلى الأطراف الأخرى.
وقال وزير خارجية طهران، «حسين أميررابدالاهيان»، "إن أهم قضية بالنسبة لنا هي الوصول إلى نقطة حيث يمكن، أولاً وقبل كل شيء، بيع النفط الإيراني بسهولة ومن دون عوائق". وبحسب ممثل الحكومة الإيرانية، يجب إيداع عائدات النفط بالعملة الأجنبية في البنوك الإيرانية، ما يسمى بـ "دولارات البترول". من خلال هذا الضمان فقط ستستفيد البلاد حقًا من الصفقة النووية، وفقًا لطهران. ستُستأنف المفاوضات مع القوى العالمية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، في فيينا في الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرْنا"، فإن النجاح في هذه الجولة الجديدة من المحادثات يعتمد على اتخاذ قرارات سياسية صعبة، لا سيما من قبل الدول الأوروبية، المتَّهَمة بـ "عدم لعب دور بنّاء" في اجتماعات سابقة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية: "من المتوقع أن تكون الأطراف الأوروبية حاضرة بجدية أكبر في جولة جديدة من المحادثات وأن تتخذ خطوات عملية نحو الوفاء بالتزاماتها من دون دعاية إعلامية".
وكان دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة قد وصفوا خلال الاجتماعات السابقة الوضع بأنه "محبط" وأعربوا عن أسفهم للصعوبات التي تعترض بدء "مفاوضات حقيقية" في مواجهة "المواقف" الإيرانية الجديدة التي قد تذهب بعد ذلك على النحو المنصوص عليه في خطة العمل الشاملة المشتركة. في الوقت نفسه، قال دبلوماسيون أوروبيون إن "الوقت ينفد"، محذرين من تحول خطة العمل الشاملة المشتركة إلى "صورة فارغة". وفي هذا السياق اتُّهمت إيران بالتراجع عن النقاط التي تم الاتفاق عليها في جولات المفاوضات السابقة التي جرت في الربيع.