وقالت مصادر شرق أوسطية وغربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء، إن الدوحة طلبت دعم المؤسسات المصرفية الدولية لتمويل المشروع الذي لا يزال في مرحلته الأولية ومن المتوقع أن يشمل ثلاثة موانئ. وامتنع صندوق الثروة السيادية للبلاد وجهاز قطر للاستثمار ومكتب الاتصال الحكومي عن التعليق على الأنباء.
ومع ذلك، وفقًا لـ«مايكل فرودل» (Michael Frodl)، مستشار في السلامة البحرية والبنية التحتية، فإن الدوحة تستعد لهذا الاحتمال لمدة عام تقريبًا، محددًا أن الموانئ الأمريكية التي يسهل الوصول إليها من الطرق السريعة والسكك الحديدية ستفضل. بالإضافة إلى ذلك، قال مصدر غير محدد في الشرق الأوسط إن الاستثمارات يجب أن تكون مدعومة بالديون، مضيفًا أن قطر بدأت مناقشات أولية حول الأمر مع "مورغان ستانلي" و "إتش إس بي سي"، بنك استثماري بريطاني متعدد الجنسيّات وشركة قابضة لِلخِدماتِ الماليَّة، وَهُوَ أكبر بنك في أوروبا، بنك استثماري بريطاني متعدد الجنسيّات وشركة قابضة لِلخِدماتِ الماليَّة، وَهُوَ أكبر بنك في أوروبابنك استثماري بريطاني متعدد الجنسيّات وشركة قابضة لِلخِدماتِ الماليَّة، وَهُوَ أكبر بنك في أوروبا، و "كريدي سويس"، مصرف سويسري يقدم العديد من الخدمات المالية. ورفضت المؤسسات المصرفية التعليق على هذه الانكشافات.
في نوفمبر، وافق الكونجرس الأمريكي على حزمة بنية تحتية بقيمة 1.2 تريليون دولار، بدعم قوي من الرئيس الأمريكي «جو بايدن». يوفر الإجراء ما يقرب من 5 مليار دولار في التمويل الفيدرالي للمشاريع التي تهدف إلى تطوير الموانئ. ومع ذلك، فإن الرقم أقل من عشرات المليارات من الدولارات التي تعتبر ضرورية لتجديد البنية التحتية للموانئ الأمريكية. وفي هذا الصدد، قال وزير النقل الأمريكي «بيت بوتيجيج» (Pete Buttigieg) في 16 نوفمبر إن واشنطن تضمن "مستوى تاريخيًا من التمويل" للموانئ، لكن "لا يمكن أن يأتي كله من الإعانات الفيدرالية".
تملك قطر حاليًا الحد الأدنى من الحيازات في الموانئ الخارجية. ومع ذلك، في عام 2020، اشترت شركة "كيو تيرمينلز"، المشغل الحكومي للموانئ التجارية، ميناء "أكدنيز" التركي ودخلت في اتفاقية لتطوير البنية التحتية لميناء "أوليفيا"، على البحر الأسود، في أوكرانيا. وفي هذا السياق، من المهم التذكير بعلاقات الولايات المتحدة الوثيقة بالدوحة، والتي لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة بين واشنطن وطالبان خلال انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، والذي انتهى في 31 أغسطس.
بالإضافة إلى ذلك، قطر هي موطن لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، قاعدة "العديد". تضم المنشأة نحو 13 ألف جندي وعشرات القاذفات المقاتلة ومستودع ذخيرة، وكذلك طائرات مستخدمة ضد تنظيم داعش وقوات أعضاء آخرين في التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة الولايات المتحدة. وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، فإن وجود قاعدة "العديد" في المنطقة يمثل مسألة قيمة، أدت في عام 2018 إلى وضع الخطوط العريضة لمشروع توسعة بهدف بناء ثكنات سكنية ومباني خدمية لدعم الجهود الأمنية و "تحسين نوعية حياة القوات".
تعتبر الولايات المتحدة قطر شريكًا ممتازًا. لهذا السبب، لم يُستبعد احتمال أن تصبح العديد قاعدة دائمة لواشنطن، فضلاً عن حافز أكبر لتعزيز التعاون بين الأطراف في المجال العسكري وتنسيق عمليات قواتهم.
