تميز المتوّجون في الدراسة، في الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية والرياضية، أو في العمل التطوعي أو قاموا بأعمال أو تبنوا سلوكيات مستوحاة من الحس المدني والإيثار والتضامن. إلى جانب شهادات الشرف، أقر الرئيس «ماتاريلا» بجدارة بعض المبادرات الجماعية من خلال تكليفهم بدروع.
من بين المتوجين الذين نالوا هذا الشرف الجمهوري عن سنة 2020، توجد «مريم الوزاني»، من ساكنة بلدية كافا دي تيرّيني، بمحافظة صاليرنو، للالتزام الذي كرست نفسها به لنمو الأطفال "خارج الأسرة". لقد نشأت في مؤسسة للأشخاص المتخلى عنهم أو من فقدوا ذويهم، حيث كانت مثالاً للكرم والاهتمام بالصغار، والآن تتناول علنًا قضية الرعاية بالتبني، وهي مشكلة كبيرة عندما يبلغ هؤلاء الأطفال سن الرشد.
وانتهز عمدة مدينة "كافا دي تيريني"، فينتشنزو سيرفالي (Vincenzo Servalli) هذه المناسبة ليوجه رسالة إلى شباب المدينة ضاربا المثل بالمتوجه المغربية: "تهانينا من الإدارة البلدية ومدينة كافا دي تيريني بأكملها لـ«مريم الوزاني» على هذا التكريم المرموق." وأضاف: "بهذا التكريم هي الآن مثال للجميع، صغارًا وكبارًا، على قدرتهم على تحويل تجربة صعبة إلى نموذج يحتذى به، يشمرون عن سواعدهم دون الاستسلام أبدًا والتغلب على المحن التي وضعتها الحياة أمامهم حتى الآن".
