ستخفض "بيتروليوس مكسيكانوس"، المنتج المكسيكي المملوك للدولة والمعروف باسم "بيميكس"، صادرات النفط الخام إلى 435 ألف برميل يوميًا في عام 2022، قبل أن تتخلى عن المبيعات للزبناء في الخارج في العام التالي. صرح بذلك الرئيس التنفيذي للشركة، «أوكتافيو روميرو»، خلال مؤتمر صحفي في "مكسيكو سيتي" يوم الثلاثاء 28 ديسمبر.
هذه الخطوة هي جزء من حملة «لوبيز أوبرادور» لتوسيع إنتاج الوقود المحلي، بدلاً من إرسال نفطها إلى الخارج واستيراد منتجات مكررة باهظة الثمن، مثل البنزين والديزل. تشتري المكسيك حاليًا معظم الوقود الذي تستهلكه من مصافي التكرير الأمريكية. إذا تم الحفاظ على التزام "بيميكس"، فسيكون بمثابة انسحاب من سوق النفط الدولية لأحد أهم لاعبيها في العقود الأخيرة. في ذروتها في عام 2004، صدرت "بيميكس" ما يقرب من 1.9 مليون برميل يوميًا إلى مصافي التكرير من اليابان والهند وشاركت كمراقب في اجتماعات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). في الشهر الماضي، باعت الشركة المكسيكية ما يزيد قليلاً عن مليون برميل يوميًا في الخارج، وفقًا لبيانات "بيميكس".
وقال «روميرو» إن خفض الصادرات سيأتي في الوقت الذي تزيد فيه الشركة إنتاجها المحلي من النفط الخام، والذي سيصل إلى 1.51 مليون برميل يوميًا في عام 2022 ومليوني برميل يوميًا في عام 2023. ستقوم شركة الحفر المكسيكية بتوجيه كل إنتاجها إلى مصافيها الست، بما في ذلك منشأة قيد الإنشاء في ولاية "تاباسكو"، جنوب شرق البلاد، ومرفق آخر يتم شراؤه بالقرب من "هيوستن"، تكساس. يعتبر هذا المصنع جزءًا من نظام التكرير في المكسيك على الرغم من أنه يقع عبر الحدود مع الولايات المتحدة. من المتوقع أن تتحمل المصافي الآسيوية، التي تمثل أكثر من ربع صادرات الخام المكسيكية، وطأة تخفيضات الصادرات. ومن المتوقع أيضا أن تؤثر التخفيضات على مصافي التكرير في كوريا الجنوبية والهند بشكل أكبر، مع تخفيضات أصغر للمشترين في الولايات المتحدة وأوروبا.
أعلن «روميرو» خلال مؤتمر صحفي في قصر الرئيس «أوبرادور» الوطني "سيتم تكرير 100٪ تقريبًا من النفط الخام المكسيكي في بلادنا لضمان توفير الوقود". وقدم مدير شركة "بيميكس" تقريراً خاصاً عن 10 إجراءات طورتها شركة النفط لتتوافق مع "التحول الطاقي" الذي يريده رئيس الدولة، الذي وعد "بالاكتفاء الذاتي".
أقرّت الشركة بأنها خسرت 4.936 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021. بالفعل في عام 2020، في "أسوأ أزمة في تاريخها"، فقد نحو 21.417 مليون. لذلك أعلنت الشركة عن استثمار كبير لمنع المخاطر، مع التأكيد على أي حال أن معدل الإصابة في الشركة قد انخفض بنسبة %40 مقارنة بالإدارة السابقة. في عام 2021 وحده، دعمت الحكومة المكسيكية شركة "بيميكس" بإجمالي 19 مليار دولار، بما في ذلك عمليات ضخ رأس المال، والتخفيضات الضريبية، ومدفوعات الديون، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة "موديز". وقال روميرو يوم الثلاثاء "بهذه الإعفاءات الضريبية سنتمكن من الوفاء بعرض الرئيس، بمعنى أن الأسعار لن ترتفع بالقيمة الحقيقية في البلاد". أخيرًا، حدد «لوبيز أوبرادور» أنه في يناير، خلال مؤتمره الصباحي التقليدي، المعروف باسم "مانانيرا"، ستتم دعوة 22 مرشحًا إلى نقابة "بيميكس".