وأوضحت السلطات البحرية أن السفينة لم يكن لديها تصريح لنقل الركاب. وفقًا لما ظهر من العناصر الأولى للتحقيق، كان من الممكن أن يكون هناك ثقب في الهيكل هو سبب الغرق. وأوضح «أدريان فابريس راتسيمبازافي»، من وكالة الموانئ البحرية والنهرية، أن "المحرك كان يعاني من مشكلة فنية"، موضحًا أن "السفينة تُركت تحت رحمة الأمواج، وتحطمت في الشعاب المرجانية".
بالنسبة للوضع السياسي في مدغشقر، شهدت المستعمرة الفرنسية السابقة تاريخًا طويلًا من الانقلابات وأعمال الشغب منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. أدى «أندري راجولينا» (Andry Rajoelina) اليمين الدستورية كرئيس للدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي في عام 2019 بعد انتخابات شاقة. الرجل البالغ من العمر 44 عامًا هو مُنسِّق الموسيقَى سابق، أي ما يُعرَف باللفظ "دي جيه" ( وهو اختصار لعبارة دِسْك جَوكِي)، استولى على السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق «مارك رافالومانانا» (Marc Ravalomanana) في انقلاب عسكري في 17 مارس 2009. اشتهر بخطابه وجاذبيته، وكان في ذلك الوقت أصغر رئيس لإفريقيا، عن عمر يناهز 34 عامًا. خلال سنواته الأولى في السلطة، من 2009 إلى 2014، ازداد الفقر والفساد وقام المستثمرون والمانحون الأجانب بقطع المساعدات بشكل تدريجي. خلال هذا الوقت، شغل «راجولينا» منصب الرئيس الانتقالي. وفي وقت لاحق، بمناسبة انتخابات 20 ديسمبر 2013، مُنع كلا الرئيسين السابقين من المشاركة. كانت نتائج الانتخابات إيذانًا بانتصار «هيري راجاوناريمامبيانينا» (Hery Rajaonarimampianina).
دعم «راجولينا» «راجاوناريمامبيانينا» في انتخابات 2013، بعد موافقته على عدم قدرته على المساعدة في استعادة النظام. أعاد التقدم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وفاز على «رافالومانانا» وتولى منصبه رسميًا في 19 يناير 2019. وندد المنافس بالتصويت معتبرا إياه مشوبًا بالتزوير. عند إعادة انتخابه، تعهدت «راجولينا» بتطوير البنية التحتية وإعادة تطوير المناظر الطبيعية، وخاصة الشواطئ، لجذب المزيد من السياح وتعزيز خلق فرص العمل.
وفيما يتعلق بالرئيس «راجولينا»، أفادت سلطات مدغشقر في 20 يوليو من هذا العام أنها نجحت في إحباط مؤامرة كانت تهدف لاغتيال الرئيس «راجولينا» وشخصيات سياسية بارزة أخرى، وكذلك للإطاحة بحكومته.
وفقًا لتقديرات البنك الدولي، يعيش %80 من سكان مدغشقر، أي ما يعادل أكثر من 25 مليون شخص، في فقر، على الرغم من احتياطيات النيكل والكوبالت والذهب واليورانيوم والمعادن الأخرى. تسعة من كل عشرة أشخاص يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، في حين أن المنطقة الجنوبية من البلاد تعاني من المجاعة الشديدة. أخيرا، أدى انقلاب عام 2009 إلى إدانة دولية وتقليص ثقة المستثمرين الأجانب بشكل كبير، ما حد من تدفق الأموال إلى الدولة الأفريقية.