السعودية تتهم إيران وحزب الله بتسهيل هجمات الحوثيين ضد المملكة - الإيطالية نيوز

السعودية تتهم إيران وحزب الله بتسهيل هجمات الحوثيين ضد المملكة

الإيطالية نيوز، الإثنين 27 ديسمبر 2021 - اتهم التحالف الذي تقوده السعودية إيران وحزب الله بمساعدة المتمردين الحوثيين في اليمن على تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات من دون طيار على المملكة، حيث قُتل شخصان في 24 ديسمبر.


وجاءت لائحة الاتهام السعودية الأخيرة في 27 ديسمبر ، عندما كثف التحالف حملة القصف الجوي ضد المتمردين اليمنيين، رداً على الهجمات القاتلة الأخيرة على جنوب المملكة. وقال المتحدث باسم التحالف «تركي المالكي» في مؤتمر صحفي إن الحوثيين حوّلوا مطار صنعاء إلى قاعدة عسكرية ويستخدمونه "مركزا رئيسيا لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيَّرة".


وعرض «تركي المالكي» على الصحفيين مقطع فيديو، برأيه، يصور "مقر خبراء إيرانيين وحزب الله في المطار" حيث قال إن "حزب الله يدرب الحوثيين على استخدام الأفخاخ المتفجرة والطائرات  المُسيَّرة". ثم أعاد المتحدث إنتاج مقاطع فيديو أخرى تصور عضوًا في حزب الله يقوم بإدخال متفجرات في طائرة من دون طيار ورجل، تم تحديده على أنه مسؤول في الجماعة اللبنانية، يهتف للحوثيين، قائلاً "يجب أن نقوّي صفوفنا". لم يتم التحقق من الفيديو بشكل مستقل.

منذ أن تدخّل التحالف قبل ما يقرب من سبع سنوات لدعم الحكومة اليمنية المخلوعة، اتهمت المملكة العربية السعودية إيران بانتظام بتزويد الحوثيين وحزب الله بالأسلحة بتدريب المتمردين. من جهتها، لطالما نفت طهران الاتهامات، ونفت حتى جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران أنباء إرسال مقاتلين أو أسلحة لدعم المتمردين اليمنيين. وينتمي الحوثيون إلى الأقلية الزيدية من الطائفة الشيعية ويسكنون تقليدياً في المناطق الجبلية شمال اليمن. بين عامي 2004 و 2010، خاضوا ست حروب ضد الحكومة اليمنية آنذاك وواجهوا السعودية في 2009-2010 بعد اجتياح الحدود.


تسبب مقتل شخصين ليل الجمعة 24 ديسمبر، جراء هجوم صاروخي شنه مقاتلو المعارضة على مدينة جازان السعودية، في رد فعل حاد من الرياض وحلفائها. في 25 ديسمبر، شن التحالف ما أسماه عملية عسكرية "واسعة النطاق" ردا على ذلك. وفي 26 ديسمبر، قال «تركي المالكي» إن على المجتمع الدولي أن "يوقف الأعمال العدائية لهذه المنظمة الإرهابية" في إشارة إلى "حزب الله". علاوة على ذلك، في مساء يوم 26 ديسمبر، أعلن التحالف أنه نفذ هجمات جديدة بالقرب من أكاديمية سلاح الجو في العاصمة صنعاء لمنع حركة مزعومة للأسلحة. إضافة إلى ذلك، تم شن هجوم على معسكر للمتمردين الحوثيين في المدينة نفسها، بدعوى أن الهجوم كان يهدف إلى تدمير مخازن الحرب.


يعمل التحالف العسكري العربي بقيادة الرياض في اليمن منذ عام 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دوليًا، بعد عام من غزو الحوثيين للعاصمة صنعاء. ومنذ ذلك الحين قتل عشرات الآلاف فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. أسفرت غارات التحالف الانتقامية، التي بدأت في 25 ديسمبر، عن مقتل ثلاثة مدنيين آخرين بينهم طفل وامرأة، بحسب مصادر طبية يمنية. وبحسب ممثلي دول الخليج، فإن العمليات تتم وفق القانون الدولي الإنساني. طعنت منظمات حقوق الإنسان مرارًا في هذه المزاعم وانتقدت التحالف بسبب سقوط ضحايا مدنيين من القصف الجوي.