الإيطالية نيوز، الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 - بعد 22 شهرًا من الاعتقال، يستطيع «باتريك زكي»، الطالب المصري بجامعة بولونيا، الذي قُبض عليه بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، مغادرة السجن. ومع ذلك، لم تحدث تبرئة الشاب المصري بعد، وفي 1 فبراير 2022 سيتعين عليه الذهاب إلى المحكمة مرة أخرى.
وقد جرى توقيع أمر الإفراج عقب الجلسة الأخيرة في محاكمته التي عقدت في مدينة المنصورة اليوم الثلاثاء. وقد قوبل الإعلان بصيحات فرح داخل وخارج محكمة المدينة.
حضر والدا «باتريك زكي» وأخته وصديقته الجلسة مع دبلوماسيين إيطاليين ومحامي الشاب المصري. لأول مرة في الفصل كان هناك أيضًا مدعي عام. قبل الجلسة، تمكن «باتريك» من التحدث لعدة ثوان مع عائلته عبر القضبان. وفي رد بشأن وضعه الصحي والنفسي، قال «زكي»: "جيد..جيد، شكرًا"، رافعا إبهامه في الوقت نفسه. اقترب منه أحد الدبلوماسيين وأعرب عن قربه من المؤسسات والشعب الإيطالي. وشكر «زكي» ما تفعله إيطاليا والسفارة من أجله. كما حضر الجلسة دبلوماسيون من الولايات المتحدة وإسبانيا وكندا ومحامي من وفد الاتحاد الأوروبي ومحام موثوق به من التمثيل الدبلوماسي الإيطالي في القاهرة.
في تعليق على هذه الحدث الإيجابي، «ريكاردو نوري»، المتحدث باسم منظمة العفو الدولية الإيطالية، في تعليق لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، عن إطلاق سراح «زكي» في اليوم التالي: نهاية جلسة اليوم. "إن فكرة أن يقضي «باتريك»، بعد 22 شهرًا، ليلة في مكان آخر غير السجن تثيرنا وتشبعنا بالفرح. وأضاف "في أكثر من عشر ساحات ايطالية هذا المساء سننزل بمزاج مختلف وأكثر تفاؤلا".
اعتُقل «باتريك» صباح يوم 7 فبراير 2020 في مطار القاهرة، واحتُجز معظم الوقت في "طرة"، السجن سيئ السمعة في الضاحية الجنوبية للعاصمة. كان الشاب، المسجل في درجة الماجستير في دراسات النوع الاجتماعي بجامعة بولونيا، في مصر لزيارة عائلته. كانت مذكرة التوقيف الصادرة بحقه سارية المفعول منذ عام 2019، لكن لم يحدث إخطار «باتريك» بها. وتتراوح التهم الموجهة إليه بين نشر أخبار كاذبة والتحريض على العنف، وتجاوزتها من محاولة قلب النظام إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للإضرار بالأمن القومي؛ من الدعاية للجماعات الإرهابية إلى استخدام العنف.
وكان «زكي» قد أكد مرارًا خلال الجلسات الماضية أنه لم يكتب أبدًا المنشورات التي اتهمته السلطات المصرية بسببها بالدعاية التخريبية. وبخصوص جريمة "بث أخبار كاذبة" داخل وخارج البلاد، طعنت السلطات المصرية في نشر الفتى لثلاث مقالات صحفية. أحدها، كُتب في عام 2019، شجب وضع المسيحيين الأقباط في مصر، الذين اضطهدتهم داعش ومورس التمييز ضدهم من قبل قطاعات من المجتمع الإسلامي. بناءً على هذا المقال بالتحديد، برر القضاء المصري الاتهامات الموجهة لـ«زكي».