بدأت جولة «بن سلمان» يوم 6 ديسمبر. بعد سفره إلى سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، وصل ولي العهد إلى الدوحة في 8 ديسمبر. لكن المحطة التالية ستكون البحرين.
وكان في استقبال «بن سلمان» أمير قطر، «تميم بن حمد آل ثاني»، الذي قال إن علاقات التعاون والأخوة التي توحد بلاده بالسعودية تقوم على "أسس متينة"، وكذلك على تاريخ ومصير مشترك.
وردت هذه الكلمات، التي نقلها أمير قطر على حسابه على تويتر، على هامش الاجتماع السادس لمجلس التنسيق بين البلدين الخليجيين والاجتماع الثنائي الذي عُقد في 8 ديسمبر نفسه.
في تلك المناسبة الأخيرة، ناقش المحاوران العلاقات الثنائية بين الدوحة والرياض وكيفية تعزيزها. كما تم إيلاء اهتمام خاص بضرورة تشجيع "العمل العربي المشترك" بين دول الخليج بهدف ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تم بحث هذا الموضوع خلال المباحثات بين الرياض وأبوظبي، والتي تم خلالها التأكيد على أن الاستقرار الإقليمي يمثل إحدى ركائز التنمية والتقدم لدول الخليج.
وتأتي جولة «بن سلمان» قبل أسابيع قليلة من انعقاد قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الثانية والأربعين المقرر لها ديسمبر في الرياض.
في ضوء ذلك، يعتقد بعض المحللين أن رحلة ولي العهد تهدف إلى رأب الخلافات وتقوية أواصر التعاون بين الدول الست الأعضاء في المنظمة. عُقد الاجتماع في 8 ديسمبر بعد نحو أحد عشر شهرًا من إعلان العلا. وضعت اتفاقية العلا، في 5 يناير الماضي، حدا لما يسمى بأزمة الخليج، التي اندلعت في 5 يونيو 2017، وهو التاريخ الذي فرضت فيه مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين حظرا دبلوماسيا واقتصاديا ولوجستيا ضد قطر بعد أن وجهوا لها اتهامات من بينها دعم وتمويل جماعات إرهابية، بما في ذلك حماس وحزب الله، ودعمها لإيران، الخصم الرئيسي للرياض في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، أغلقت الدول الأربع حدودها البحرية والبرية والجوية مع قطر. الدوحة، من جانبها، نفت مرارًا وتكرارًا المزاعم الموجهة ضدها وكررت مرارًا وتكرارًا أنه "لا يوجد مبرر مشروع لفرض "المقاطعة والحصار".