الكاتب: عبد اللطيف الباز أجرى «محمد الأكحل»، القنصل العام للمملكة في ميلانو، مقابلة مع مسؤول العلاقات الدولية بإقليم لومباردي «ألن كريسيان ريتسي»، بهدف بحث سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين.
وخلال هده اللقاء جرت الإشادة بعمق العلاقات المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية إيطاليا في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية التي عرفت قفزة نوعية بعد التوقيع سنة 2019 على اتفاق الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد، والذي من شأنه أن يتيح آفاقا واعدة جديدة لدعم التعاون الثنائي بين البلدين.
وبهذه المناسبة، ذكر القنصل العام للمملكة المغربية بالامكانيات الهائلة التي يوفرها المغرب لإيطاليا على مستوى الإستثمار، وذكّر بفضل الاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة المغربية وموقعها الاستراتيجي على ملتقى القارات الإفريقية والأوروبية والآسيوية، واتفاقيات التبادل الحر الذي تربطها مع العديد مع البلدان، على رأسها الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الإفريقي. هذا فضلا عن اتفاق أكادير.
كما دعا المسؤول الدبلوماسي الجانب الإيطالي إلى استكشاف إمكانيات التعاون الثلاثي إيطاليا المغرب إفريقيا، نظرا للدور المحوري الذي اصبحت تحظى به المملكة كشريك اقتصادي رئيسي لإفريقيا والآفاق الجديدة التي يتيحها إحداث منطقة التبادل الحر الإفريقي.
من جانبه نوّه المسؤول الإيطالي بالدور الطلائعي الذي تلعبه المملكة المغربية على مستوى الإقليمي والقارّي، وبالاهتمام الكبير الذي تحظى بها من قبل رجال الأعمال لإقليم لومبارديا، وهو مايعكسه تنامي حجم المبادلات التجارية مع المغرب بنسبة 33 في المائة خلال هذه السنة. كما أشاد بالجهود الرائدة التي بدلها المغرب فيما يخص إدارة أزمة كورونا، والتي جعلت منه نموذجا على المستوى الإقليمي والدولي، ومكنت من تحقيق إنجازات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالتلقيح، والذي سيصبح المغرب من بين مصدريه إلى الدول الإفريقية.
وقد أعرب الجانبان خلال هدا اللقاء عن أهمية الدور الذي تلعبه الجالية المغربية المقيمة في لومبارديا بفضل ديناميتها في مد جسور التقارب والتعاون بين المملكة وجهة لومبارديا على الخصوص في التعريف بمقوّمات الحضارة والثقافة المغربية، هذا فضلا عن دورها الفعال واسهامها في إنعاش العجلة الإقتصادية بكل من المملكة المغربية وإقليم لومبارديا وكذا تعزيز المبادلات الاقتصادية بين الجانبين.